انتفض محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بسبب اختفاء "البنسلين" قائلا إنه تقدم بسؤال إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان؛ عن سر الاختفاء المفاجئ لحقنة البنسلين ممتدة المفعول وبدائلها الدوائية.
وأكد فؤاد، أنه تلقى العديد من الاستغاثات من جانب عدد كبير من المرضى وتحديدا مرضى الحمى الروماتيزمية بخصوص النقص المفاجئ والكبير في حقنة البنسلين ممتدة المفعول من الأسواق الطبية فى الأيام الأخيرة، إذ يعاني المرضى من نقص شديد بل يكاد يكون اختفاء تام للحقنة المذكورة، وذلك وسط حالة من الصمت التام من جانب المسئولين والأجهزة الرقابية للوزارة.
وأضاف فؤاد، أن ما فتح المجال كالمعتاد أمام السوق السوداء من أجل التغول والتسبب في زيادة تبعات تلك الأزمة، أن تلك الحقنة تباع بالسوق السوداء بحوالى 80 جنيها تقريبا، في حين أن سعرها الأصلي والقانوني هو 8 جنيهات فقط.
وأوضح فؤاد، أنه بالبحث في أبعاد وملابسات الأمر، تم التوصل إلى أنه من ضمن مسببات الأزمة أيضًا اختفاء البدائل الدوائية لحقنة البنسلين من الأسواق بشكل غريب وغير مفهوم، ومنها " pecitard والتى يصل سعرها إلى 6 جنيهات، وdepopen ويصل سعرها إلى 7 جنيهات، وdurape التى يصل سعرها إلى 7 جنيهات، وretarpen والتى يصل سعرها إلى 8 جنيهات ونصف".
وأضاف فؤاد، أن ذلك تسبب فى حالة من الهلع والرعب الشديد فى نفوس المرضى نتيجة تعرض حياتهم وسلامتهم للخطر جراء نقص تلك الأدوية من الأسواق وعدم قدرتهم على المداومة على شرائها من السوق السوداء لارتفاع أسعارها إلى 10 أضعاف سعرها الحقيقى.
وتساءل فؤاد في بيانه، عن أسباب اختفاء حقنة البنسلين وبدائلها بهذا الشكل المفاجئ، وما هي الإجراءات الفورية التى ستتخذها الوزارة لمعالجة الأمر وتوفير تلك الأدوية فى أسرع وقت ممكن، وطالب بالرد على سؤاله كتابيا.