ثورة في "السوشيال ميديا"..العشرينيات في الجيش "رجولة"..و"مالك وشادي" خارج القاعدة

كتب :

غضب اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، حملات من الإدانة والتضامن دشنها رواد "فيسبوك" و"تويتر" بسبب "أحمد مالك وشادي حسين".

«فيديو» أقل من دقيقتين، فجر اختلافًا كبيرًا في الرؤى بين الفئة الأكثر تأثيرًا في الواقع المصري "الشباب" الذي انقسم إلى 3 فرق.

في اتجاه أول يرى الفريق المؤيد لفيديو "الواقي الذكري" أن تصرف "مالك وشادي" مجرد فيديو ساخر استخدم طريقة مبدعة للاحتجاج والاعتراض، والآخر يراه انحطاطًا أخلاقيًا حتى وإن كان لهم الحق في السخرية فإن استخدام "واق ذكري" يجهله أفراد الشرطة يعد "دونية ورخص" لا يجوز تسميته سخرية أو "هزار".

وعلى الطرف الآخر اتجاه معاكس يرى فريق ثالث أن السخرية من أفراد الشرطة شيئ لا يليق على الإطلاق، فهؤلاء يضحون بأرواحهم في سبيل الحفاظ على أرواح المصريين ومن بينهم  "مالك وشادي"، ويستشهد مؤيدوا هذا الاتجاه بأفراد الشرطة والجيش خلال مواجهتهم الأعمال الإرهابية، وأخرها ضحايا تفجير الهرم خلال عملية مداهمة لبؤرة إرهابية، بالإضافة إلى شهداء القوات المسلحة الذين يضحون بأرواحهم من أجل حماية الحدود المصرية المختلفة.

«سنه 20 عامًا.. ليست مبررًا »

اعتذر الفنان أحمد مالك عن الفيديو المسيئ لأفراد الشرطة، معللًا بأنه "شاب" صغير السن وأنه أخطأ بدون قصد، مطالبًا المجتمع أن يعذره وأن يسامحه على فعل "طائش".

وهو الأمر الذي تبناه المتعاطفون مع الشابين "مالك وشادي" وهو ما يراه المعارضون للفيديو سببًا غير كاف لقبول الاعتذار، فكون أنه شاب ذو 20 عامًا فكل المجندين الذين يستشهدون في الجيش والشرطة فداءًا للوطن هم في نفس سنه وأحيانًا يكونون أصغر سنًا، لكنهم يحملون السلاح ويقفون بكل شجاعة في مواجهة الإرهابيين من أجل الوطن والمصريين، ومنهم الشهيد مجند شعيب أحمد محمد محمود، صاحب الـ 22 عامًا والذي استشهد إثر تلقيه رصاصة من قناصة "بيت المقدس الإرهابي" بمدينة رفح بسيناء.

«الثورة عندي وعندك»

تحول المناصرون لفيديو "مالك وشادي" للتطرق إلى خلفية أخرى خلف تصرفهما بنشر الفيديو، وهي أن شادي الذي شارك في ثورة 25 يناير وما تلاها من احتجاجات واعتصامات ومسيرات، وجسده الذي اخترقته رصاصات الخرطوش طوال رحلته من "الثورة" من أجل مصر، و"مالك" الذي شارك أيضًا في حلم تغيير النظام بين شباب ميدان التحرير، ليسود الغضب بين صفوف المعارضين له، معتبرين الربط بين الفيديو والثورية امر غير منطقي لأنهم أيضًا شاركوا في الثورة والمسيرات.

وجاء تصريح لوالدة الشهيد " مصطفى حجاجي" وكأنه رصاصة دوى صوتها بين الصخب، لتعلن أنها مؤيدةً لثورة 25يناير، التي قادت مصر للتغيير نحو الأفضل.

"مصطفى" استشهد منتصف شهر يوليو الماضي، إثر عملية استهدفت عدة بؤر ومقار لتجمع العناصر الإرهابية بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء.

ونشر الفنان أحمد مالك ومراسل أبلة فاهيتا شادي حسين، فيديو مصور من ميدان التحرير، يظهرون فيه وهم يوزعون على أفراد الشرطة المخول إليها تأمين الميدان، بالونات منفوخة من "الواقي الذكري" ومكتوب عليها "من الشباب المصري غلى الشرطة في عيدها 25 يناير" وذلك خلال الاحتفالات بعيد الشرطة 25 يناير الماضي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً