ذكرت دراسة طبية أن الواجبات المدرسية المنزلية تؤثر إيجابيا على شخصية الطلاب، لتعزز المعلومات التى حصلها فى يومه الدراسي.
وتشير الأبحاث الجديدة، التي أجريت في جامعة "توبينجن"فى ألمانيا، إلى أن الواجبات المدرسية المنزلية لها تأثير إيجابي على شخصية الأطفال، مما يساعدهم على أن يصبحوا أكثر وعيا.
وقال الدكتور ريتشارد جولنر أستاذ علم النفس فى جامعة "توبينجن"، في بيان صحفي، "تظهر نتائجنا أن الواجبات المدرسية المنزلية ليست ذات صلة فقط بالأداء المدرسى ، بل أيضا بتطوير الشخصية شريطة أن يبذل الطلاب الكثير من الجهد فى مهامهم".
ولتحليل الدراسة، قام الباحثون الألمان بتحليل بيانات أكثر من ألفين و760 طالبا، بدءا من مرحلة الانتقال من الصف الرابع إلى الخامس، ثم سنويا للسنوات الثلاث القادمة.
وأجاب الطلاب على اسئلة حول مدى نجاحهم فى أداء واجباتهم المدرسية المنزلية، وقيموا جهودهم.
وتوصل الباحثون، في سياق نتائجهم التى توصلوا إليها ونشرت فى عدد أكتوبر من مجلة "البحوث الشخصية"، إلى أن الطلاب الذين استثمروا مزيدا من الوقت والجهد فى أداء واجباتهم المدرسية المنزلية بين الصفين الخامس والثامن ، تمتعوا بمهارات أعلى ، مما دفع الباحثين إلى استنتاج أن الاهتمام الدقيق بالواجبات المدرسية المنزلية يمكن أن يعوض الانخفاض المؤقت فى كفاءتهم الأكاديمية التى يواجهونها.
وقال أولريش تروتوين، مدير "بحوث هيكتور لعلوم التربية وعلم النفس" في جامعة "توبينجن" في ألمانيا، "إننا نحتاج إلى تحديد أكثر دقة لما لدينا من توقعات بدور وإمكانات أداء الواجبات المدرسية المنزلية وكيف يمكن تحقيق هذه التوقعات".