تزوجن مبكرًا أو أجبرتهن الأسر على الارتباط بأشخاص لا يقدرون المسئولية، أو وصلت بهم الخلافات العائلية لطريق مسدود، فهجرن كنف الرجل لمنازل أهاليهن، وفي أيديهن أطفالًا، بينما تدور داخل أروقة المحاكم قضايا الحضانة، والنفقة والمتعة.. إنهن المطلقات من النساء اللائي أصبحن ظاهرة تهدد المجتمع وفق الأرقام الرسمية، التي تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش إعلان نتائج جهاز التعبئة والإحصاء الأخير، والذي سلط الضوء على إحصائيات مفزعة لزواج القاصرات، ونسب الطلاق، وما ينتج عنه من جيل كامل ضائع هويته في الأوراق الرسمية.
وتستعرض "أهل مصر" القصة الثانية من سلسلة رحلة الطلاق لعديد من السيدات في مختلف الأعمار والمحافظات، كما سيتم نشر حلقات منفصلة خلال الأيام المقبلة. من سلسلة متتالية يتم نشرها على حلقات منفصلة خلال الأيام المقبلة؛ للكشف عن الأسباب والنتائج.
زواج القاصرات في محافظة قنا انتشر بشكل غير طبيعي، إذ شكلت محافظات الصعيد نسبة 24 في المائة زواج القاصرات من حالات الزواج.
"أسماء عيد"، تزوجت في سن 16 عاماً عقب تخرجها من الصف الثالث الثانوي وكانت من ضمن أوائل دفعتها، خطبت شهر واحد نظرا لجاهزية العريس.
تضيف العروس الصغيرة "كان عاوز يتجوز على طول دون أي فترة خطوبة، ومفيش اي مجال لمعارضة أهلي ولا مجال للرفض، كنت ناوية مفكرش في الارتباط من اي نوع غير لما أكون ناضجة فكرياً".
تابعت "كنت طفلة حتى وأنا في الجامعة، لأني كنت بحس نفسي طفلة، وفترة الخطوبة القصيرة جداً ملحقتش أعرف حاجة عن شخصيته وطباعه وأخلاقة واشترطت عليه تحمل طفولتي ومعاملته معي".
وأضافت أنه برغم صغر سنها، وعدم معرفتخا بأي شيئ عن العلاقة الحميمة، أصرت أسرته بأن يكون هناك "دخلة بلدي"، وفوجئت عقب الزفاف وعند دخولها لـ "عش الزوجية" بأن والدته وشقيقته وعدداً من أفراد اسرته السيدات يقفون خارج غرفة نومها منتظرين مناديل عذريتها والتي كانت تشكل ضغطاً نفسياً علي زوجها الذي لم يكن لديه أي مهمة سوي هتك طفولتي دون أي مقدمات.
نوهت أنها كانت تلبي طلبات زوجها بطاعة كاملة، وذلك خوفاً من رد فعل زوجها وهيبةً للموقف الذي أقحموها فيه، فتحولت من عروس تلبس الفستان الأبيض لمجرد فريسة يتناوب أغتصابها الحلال وذلك حسبما قالوا لها أسرتها أن ده "حلالك"
4 سنوات من الاغتصاب المتتالي ولاتعرف "أسماء" ماذا يفعل يحدث لها.
أشارت الزوجة الفتاة والدموع تنهمر من عيونها، وهي تتذكر الحالة النفسية والوحشية التى مرت بها طوال 4 سنوات من الزواج ليرضي رغباته و قائلةً "إن حالتها الصحية تدهورت في خدمته الجنسية وفي خدمة أسرته بالمنزل ،أماً تعليمياً ففشلت الطالبة المتفوقة التى لطالما كانت تحلم أن تكون معيدة بالجامعة واصبح حلمها تحول من معيدة بالجامعة الي "لزوم كام ليلة" حسبما وصفت حتي أصبحت تمتلك لقب المطلقة.
أضافت أنها شعرت كأنها فتاة ليل بدون أجر يتقرب تجاهها كلما راودته شهوته، لم تعرف يوماً طعم السعادة ولا طعم تلك العلاقة، قتلت طفولتها كما قتلت أحلامها.
تروي حنان أبو الغيط ، التي تبلغ من العمر 14 عاماً تفاصيل حياتها المعتثرة بسبب زواج القاصرات قائلة "تزوجت ابن خالي في سن الرابعة عشر، وخرجت من المدرسة جرّاء ذلك.
وأضافت أن والدها حصل على شيك مقابل بيعها لزوجها الثري الذي تحولت الحياة معه لجحيم لا يطاق انتهي بروقة الطلاق.
وجه آخر للمأساة تجسده "أميرة.ل" إذ فقدت رحمها بـ"الكنسر" بسبب زواجها بالإعدادية، وتعرضها للاغتصاب على يد زوجها كل يوم.
أميرة تقول وهي مدمرة النفس" تزوجي في عمر 17 سنة، كان مثل وحش كاسر يغتصبني كل يوم حتى شعرت بآلام لاتطاق بمنطقة الرحم وكانت الصدمة حينما أخبرني الطبيب أنني مصابة بسرطان الرحم ليتم استئصاله وأحرم من الانجاب لبقية عمري، وقابل زوحي ألامي بيمين الطلاق".
لقراءة القصة الأولي من سلسلة صرخة مطلقات اضغط على الرابط التالي: