عقد وزير الخارجية سامح شكري، صباح اليوم، جلسة مباحثات مع المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد يوهانس هان، الذي يزور القاهرة للمرة الأولى منذ انعقاد مجلس المشاركة المصرية الأوروبية في يوليو الماضي، واعتماد أولويات التعاون بين الجانبين للسنوات الثلاث القادمة 20172020.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية، أكد في بداية اللقاء، على الاهتمام الخاص الذي توليه مصر لعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، فضلًا عن تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين وتداعياتها على أمن منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا، الأمر الذي يستلزم جهدًا دوليًا كبيرًا لاحتوائها من خلال تبني منظور شامل يجمع بين البعدين التنموي والأمني، مستعرضًا في هذا الخصوص الجهود المصرية لضبط الحدود والأعباء المترتبة على استقبال واستيعاب اللاجئين في مصر، ومعربًا عن تطلع مصر لانعقاد الجولة الأولى من الحوار المصري الأوروبي فى مجال الهجرة بنهاية شهر نوفمبر القادم.
أوضح المتحدث، أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل الارتقاء بآفاق التعاون مع الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات، وفقًا لأولويات التعاون بين الجانبين للسنوات الثلاث القادمة 20172020، وفي إطار مذكرة التفاهم بشأن وثيقة الدعم لمصر، والتي توفر تمويلًا للعديد من المشروعات ذات الأولوية المصرية، والمتسقة ورؤية استراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030.
أضاف أن "شكري" استعرض في هذا الإطار الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، فضلًا عن الأهمية التي توليها مصر للسوق الأوروبية، كون الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر وأحد الشركاء الأساسيين في عملية التنمية.