"المرابطون".. الجماعة التي خطفت الضابط محمد الحايس

منذ عشرة أيام، كثرت التكهنات حول حقيقة أمر التنظيم الذي نفذ عملية الواحات وسقط على إثرها عدد من شهداء الجيش والشرطة، إلا أن "أهل مصر"، منذ البداية أكدت أن تنظيم "المرابطون" هم من وراء العمل الإرهابي.

الشواهد وقتها كانت غامضة؛ لكن أسلوب تنفيذ العملية، بوصولهم إلى مصر عن طريق الجانب الليبي والذي ينشط فيه تنظيم "المرابطون" التابع لتنظيم القاعدة، فضلا عن استخدامه للأسلحة الثقيلة، وشهادة أحد الضباط الناجين من العملية الإرهابية، الذي أكد على أنه لا يوجد كاميرات تصوير مع الإرهابيين وقت تنفيذ العملية، كل هذا أساليب متبعة لدى «القاعدة»، ورجالها.

وتنظيم "المرابطون"، هو فرع جديد تابع لـ«القاعدة» بقيادة ضابط الصاعقة المصري المفصول هشام عشماوي، بدأ في تكوين التنظيم نهاية 2015، بعدما أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس مبايعته لتنظيم داعش وقائده أبو بكر البغدادي.

حمل التنظيم في أول أيامه كلمة صوتية لهشام عشماوي ضابط الصاعقة السابق، والمتورط فى عدد من الهجمات الإرهابية الدامية، وكان في بدايته أحد قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، لكنه اختلف مع قادة التنظيم فى 2014 بسبب إصرارهم على بيعة تنظيم داعش، وترك التنظيم بعد تنفيذه لهجوم الفرافرة الإرهابي، وهرب إلى ليبيا.

وبعدما انفصل عن "أنصار بيت المقدس"، هرب إلى ليبيا دخل فيها مدينة درنة الليبية، وأسس جماعة جديدة أطلق عليها "المرابطين"، عبارة عن معسكرات لتدريب العناصر الإرهابية مستفيدة من التواجد القوي للكتائب المسلحة الموالية للقاعدة.

وبدخوله ليبيا قضى على فرع القاعدة المتواجد هناك، الذي كان يقوده مختار بلمختار المعروف بـ«خالد أبو العباس»، والمسئول عن عدد من الهجمات الإرهابية أشهرها، الهجوم على منشأة «عين أميناس» النفطية الجزائرية والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأجانب، وعلى الفور تحول إلى إلة تنظيم «عشماوي». وبالفعل بدأ عشماوي، تجهيز الإرهابيين للعمل، وإعدادهم لتنفيذ الهجمات داخل مصر، وفي الدول الأفريقية المحاذية لليبيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً