اعلان

هاني عازر: علماء مصر شموس تضيء طريق العالم

"هدية مصر إلى ألمانيا" هكذا وصف السفير الألماني يوليوس جيورج العالم المصري بألمانيا المهندس هاني عازر فى اللقاء الذي عًقد ضمن فعاليات مشروع الملهم الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع ومشروع التحرير لاونج جوته برئاسة منى شاهين، واستضافه الأسبوع الألماني بالدلتا المقام خلال الفترة من 29 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر - في كل من "المنصورة – شبين الكوم – دمنهور- الإسكندرية"، بمشاركة عدد من المؤسسات الألمانية المتواجدة في مصر، حيث عقد لقاءين اﻷول بنادى النيل بالمنصورة وأعقبه فى اليوم التالي لقاء بمسرح كلية الحقوق بالمنوفية.

وأضاف السفير الألماني في كلمته التي ألقاها بحضور كل من د.أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية ود.محمد القناوي رئيس جامعة المنصورة ود.محمد غنيم ولفيف من الشخصيات العامة، "اليوم أحضرنا إليكم هدية وفى واقع الأمر فالهدية كانت من مصر إلى ألمانيا، فمعنا اليوم مدير مشاريع متميز، حقق نجاحًا منقطع النظير في ألمانيا، شخص استطاع أن يتحدى الصعاب، تميز بمشروعاته المميزة والتي من أهمها محطة برلين للقطارات التي أصبحت محط أنظار العالم بأكمله".

أعقبتها كلمة د. حاتم ربيع الذي أعرب عن سعادته بعقد اللقاء بالمنصورة وبالمهندس هاني عازر، حيث قال" اليوم معنا أمنحوتب الهندسة علما وعملا، فملهمنا اليوم له باع طويل في الإنشاءات وبصمة خاصة في الأنفاق، كان خير سفير لمصر في العلم، كما أشار إلى أهمية الشراكات الثقافية فى تنمية وتطوير المجال الثقافى العام واعتبر تعاون المجلس اﻷعلى للثقافة مع التحرير لاونج جوته نموذج مثالى للشراكات الثقافية. واختتم كلمته بنصح الشباب أن يحتذوا ب"عازر" كمثال للإرادة والمثابرة في تحقيق الهدف، وان يتعلموا منه القيمة الحقيقة للانتماء".

وأدارت اللقاء منى شاهين التي رحبت بالسفير الألماني والحضور منهم محافظ الدقهلية ورئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات، وفي محافظة المنوفية قدمت الشكر للمحافظ ورئيس الجامعة وعميد كليتي الحقوق والهندسة، وقدمت لهم الشكر على استضافة فعالية من فعاليات مشروع الملهم ضمن الأسبوع الألماني في الدلتا الذي ضم وفدًا من السفارة الألمانية وعددًا من المؤسسات الألمانية المتواجدة في مصر، وأضافت أن لقاءنا مع عالم بمكانة وعلم هاني عازر فرصة لابد أن نستغلها جميعًا ونستفيد من خبراته سواء على المستوى العلمي أو الشخصي الذي يتجسد في تحقيقه كل هذه النجاحات في ألمانيا، وهو ما يجعله نموذج للمهلم كما يجب أن يكون.

وبدورها أعطت الكلمة " عازر" الذي سرد حياته في إطار مشوق على ثلاث فترات الفترة الأولى الطفولة وتناول فيها نشأته في أسرة متوسطة، وكيف كانت داعمة له، تتبنى لغة الحوار وليس الإجبار، مرورا بالفترة الثانية (مرحلة تحديد المصير) كما أسماها وهى فترة اتخاذه لقرار الالتحاق بكلية الهندسة على خلاف رغبة والده الذى أراد له أن يدرس الطب، بينما كان حلمه منذ صغره أن يحاكى صورة المهندس الذى ينكفئ على لوحة ليرسم ويخطط ويبنى المدن، فيقول "أردت أن اعمل وأرى نجاحي على الأرض متجسدًا لذا اخترت هندسة الإنشاءات" والمرحلة الثالثة والأخيرة وهى مرحلة الغربة والعلم ويروى انه سافر إلى ألمانيا والتحق بجامعة بوخوم ، وعمل بالعديد من المهن لكي يصرف على دراسته ويستكمل تعليمه، فعمل كعامل بالمناجم - بائع للجرائد- ونادلا بالمطاعم، كما عمل بغسل الصحون، حتى تخرج من الكلية وعمل بشركات الهندسة وهى المرحلة الثالثة التى توقف للحظة عندها وكأنه يستعيد الزمن قائلا " كان هدفى من البداية أن أكون مهندس متميزًا بمجالي، فتعلمت مقومات النجاح وهى القدرة على الابتكار والصبر، تعلمت أخلاقيات العمل وكيف أحول الأزمات إلى فرص، تعلمت أيضا أن التغيير صعب ولكن ضروري، تعلمت كيف احترم الآخر وأتقبله، اشتقت في الغربة إلى بلدي التي منحتني الحياة وكنت أحن لكل يوم عشته على أرضها".

واختتم "عازر" كلمته قائلا انظروا حول العالم سترون شموس كثيرة مضيئة تنير طريق من حولهم لا تندهشوا هؤلاء أبناء مصر في الخارج مثل مجدي يعقوب ، فاروق الباز، أحمد زويل، مجدي غنيم وغيرهم الكثير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً