مشكلات مستمرة، وتضييقات لا تتوقف، يعانى منها أصحاب شركات البالون والعاملون فيها بالأقصر، مما قد يؤدى بسياحة "البالون" في المحافظة، إلى انهيار دون أن تسعى الجهات المعنية بالمحافظة لتوفير تسهيلات أو توفير أقل سبل الراحة للسائحين.
بدأت أولى مشكلات "البالون" بعد الإعلان عن تحرير سعر العملة في مصر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار "البالون" وصيانته، وارتفاع أسعار الرحلة من 340 جنيه للمصري إلى 700 جنيه، فيما يختلف سعر الرحلة للسائحين بالتنسيق مع شركات السياحة وشركات البالون.
يقول عمر عبد النبي، طيار بالون، إن السائحين غضبوا اليوم إثر إلغاء رحلتهم، وذلك بعد صدور قرار يفيد أن الرؤية لا تسمح بإقلاع رحلة البالون، مضيفا أن ما يعيق إقلاع رحلة البالون هو الهواء أو "الرياح" إنما السماء كانت صافية اليوم وكان يمكن الإقلاع.
وأضاف عبد النبي، أن السائحين شعروا بالضيق خاصة أن من بين السائحين الذين كانوا في الرحلة طيارين في الخطوط الجوية الأمريكية والإنجليزية، مما أدى إلى استيائهم. وأشار إلى إن هذا بسبب عدم وجود "رقابة" عليا تعاقب أو تحاسب من يتخذ قرارت تؤدى بهذا النوع من السياحة أو تضر به.
واعتبر مدير شركة "بالون" رفض ذكر اسمه، أن ما جرى اليوم مثير للغضب، خاصة إن السائحين استقيظوا في الرابعة فجرا استعدادا لرحلة "البالون"، موضحا أنهم بعد أن استعموا لإجراءات السلامة قبل الإقلاع، وكان يتوجب أن تقلع أولى الرحلات في تمام الساعة 5.30 صباحا، لكنهم بمجرد وصولهم إلى مطار "البالون" تفاجأ الناس أن برج مطار الأقصر منع الطيران وذلك لعدم وصول الرؤية للمسافة المقررة 5 كيلو.وتابع: "مما اضطر شركات البالون والسائحون، أن ينتظروا الأرصاد الجوية كل نص ساعة على أمل أنهم يحصلوا على موافقة للإقلاع والحصول على تصريح الطيران لكن حتى الساعة السابعة كان الرفض مستمر مما أدى إلى إلغاء الرحلات وعودة السائحين إلى فنادقهم دون قيامهم بالرحلة".وأوضح مدير شركة بالون، أن الرؤية في "البالون" لا تحتاج سوى 2 كيلو للسلامة، مضيفا أن ما يحدث ما هو الإ قوانين مصر العقيمة، على حد وصفه، مؤكدا أن الجو اليوم كان مثالي لطيران "البالون" خاصة أن الرياح هادئة جدا ودرجة الحرارة جيدة.
وأشار، إلى إن شركات "البالون" اشترت جهاز لقياس الأرصاد الجوية بعد طلب وزارة الطيران المدنى، على حسابهم الخاص، وذلك لتسهيل وتيسير عمليات طيران البالون.بينما، لفت "سمير عوام " مصور "بالون"، إلى إن المطار الذى جرى تخصيصه لإقلاع رحلات البالون، غير آدمي، ولا يوجد به كافيهات للإنتظار في حالة التآخر، ولا توجد به دورات مياه بالإضافة إلى عدم منع المتسولين الذين يتوجهوا للسائحين طالبين منهم بعض الأموال.وكشف مصطفى علي، مصور بالون، أن عدد العاملين في البالون تقريبا من 40 إلى 50 عامل في كل شركة "بالون"، ويبلغ عدد شركات البالون تقريبا 7 شركات، معتبرا فى الوقت ذاته أن القرارات العشوائية من إلغاء إقلاع "البالون" هو عدم إدراكهم لمدى أهمية هذه السياحة العريقة. ومن جانبه، أعلن مصدر أمني، أن هناك قرارا صدر بمنع السائحين من التصوير أثناء إقلاع البالون، مشيرا إلى أن بعض تلك المناطق عسكرية، حيث يتم سحب الكاميرات من السائحين لعدم التصوير قبل إقلاعهم.