زوج في الـ29 من العمر، لم يأت في مخيلته بأن يقف يومًا أمام المحاكم، ويطالب بالانفصال عن زوجته، الذي تمني أن يكمل حياته معها، ولكن القدر لعب دوره، وتصرفات زوجته قلبت حياته من جنة إلي جحيم لم يتوقعه.
ففي محكمة الأسرة بشبرا يقف شاب في أواخر العشيرين من العمر، أنيق المظهر، عيناه حزينة، ونادى الحاجب علي دعوته، فتقدم محمود، وهو ينظر أمامه، خاشيًا من نظرات المتواجدين، حتى وصل أمام القاضى وبدأ يروى حكاياته.
وقال محمود: "أنا متزوج زواج منذ 6 سنوات عن قصة حب قوية ومن أسرة متوسطة الحال، وأعمل محاسب في شركة، لم أتوقع أبدأ أن تكون نهاية زواجي داخل محكمة الأسرة ولم أتخيل يومًا بأني سأقف لكي أطلق زوجتي، فقد عشت طيلة حياتى أحلم بالاستقرار، والزوجة التي حلمت بها".
وأضاف محمود: "منذ خطوبتنا ونحن في مشاكل كثيرة بسبب أنها عنيدة ولا تسمع الكلام بسهولة دماغها ناشفة ومكنتش عايز ازعلها، ومع إني تربيت علي يد والدين، الأم تسمع كلام أبي وتقدس الحياة الزوجية، وأب لا يظلم، وعندما يوجد مشاكل فإنها كانت لا تخرج من تحت سقف بيتنا، ولم أري أو أسمع يومًا بأن أهل والدي أو والدتي تدخلوا في يوم أو حتي سمعوا عن مشاكل في بيتنا، فأردت أن أكمل ما تربيت عليه في بيتي".
وتابع: "زوجتي طلباتها تفوق الخيال، ولا تسمع الكلام أبدًا، وتريد أن تملي علي رغباتها، وتريد راتبي كل شهر في يدها لكي تصرف علي البيت، ودائمة الانفعال، وتريد أن تكون الرجل في البيت، ومع أقل مشكلة تشتكي لأهلها ولو حتي مشاكل تافة، وكنت أرضي بأي شئ تقوم به لأني أحبها، وانجبت منها ولدين في عمر الـ4 سنوات والسنتين، وكنت اتغاضي من أجل أبنائي الصغار".
واستطرد: "زوجتي لا يهمها أي شئ، ولا تتقبل الكلام، وفي بعض الأحيان تستجيب ولكن بصعوبة، وبدأت أشعر أنها ليست الزوجة التى تحمل همي، وتقف بجانبي، وتحدثت معها كثيرًا بأن تستجيب لطلباتي وأن تسمع كلام زوجها ولكنها كانت دائمًا خلقها ضيق عندما تسمع طلباتي، فأنا دائمًا أحاول أن أكون مصدر السعادة لها".
واستكمل محمود: "بعد سنوات من المشاجرات بيننا بسبب عدم سمعها لكلامي، وأنها دائمًا ما تشتكي لأهلها وجعلت حياتنا علي المشاع، وتريد فرض رأيها طول الوقت، فهجرتها وأصبحت أعاملها معاملة الأخوات، كنت متخيل أنني أعاقبها لكي ترجع إلي صوابها، ولكنها لم تستجب، بل تركت البيت وذهبت إلي أهلها لكي تعلمني الأدب بهذه الكلمات كان حديثها معي، وعندما ضاق الحال ووصلت لمرحلة بأن علاقتنا يجب أن تنتهي، واجهتها بالحقيقة، ولجأت للقضاء بعد معاناة عشتها وعدم استقرار".