لقي الأمير السعودي، منصور بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، مساء الأحد، مصرعه في حادث تحطم طائرته العمودية لتنتهي بذلك مسيرة مبكرة للأمير الذي تسلم منصبه كنائب لأمير منطقة عسير في أبريل الماضي.
الأمير منصور هو نجل الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السابق، وقد عين عقب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يوم 23 يناير عام 2015، حيث أعلن الديوان الملكي السعودي أن ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود (79 عاماً) تلقى البيعة ملكاً على البلاد وفق النظام الأساسي للحكم، ليكون سابع ملك للمملكة العربية السعودية.
بعدها دعا الملك سلمان إلى مبايعة الأمير مقرن ولياً للعهد، إلا أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعودي، قد أصدر فجر الأربعاء 29/04/2015، أمراً ملكياً أعفى بموجبه الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود من ولاية العهد "بناءً على طلبه"، وبذلك يكون قد استمر في منصبه 97 يوماً فقط كأقصر ولاية عهد، بالمملكة، والتي شغلها قبله ثمانية أمراء.
وكان مقرن بن عبد العزير أول فرد من العائلة الحاكمة يشغل منصب ولي لولي العهد الذي استحدث لأول مرة، بموجب قرار ملكي أصدره العاهل السعودي الراحل في نهاية مارس 2014.
ولد الأمير مقرن عام 1945 وهو الابن الخامس والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز المؤسس للملكة العربية السعودية وليس له أخوة أشقاء، وهو مستشار العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز ومبعوثه الخاص.
وتلقى الأمير مقرن بن عبد العزيز تعليمه الأولي في معهد العاصمة النموذجي وتخرج منه عام 1964، وأكمل دراسته في علوم الطيران في معهد كورنويل في المملكة المتحدة وتخرج منها عام 1968، والتحق بعد ذلك بالقوات الجوية الملكية السعودية وظل يعمل فيها 12 عاما.
وعُّيّن الأمير مقرن أميرا لمنطقة حائل عام 1980 إلى أن أصبح أميرا لمنطقة المدينة المنورة عام 1999.
انتقل إلى رئاسة الاستخبارات العامة في 2005 خلفا لأخيه الأمير نواف، إلى أن أصبح مستشارا للملك عبدالله بن عبد العزيز ومبعوثا خاصا له في 2012.
وفي الأول من فبراير 2013 عين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وهو المنصب الثاني من حيث الأهمية بعد الملك.
تزوج الأمير مقرن مرتين، ولديه 6 أولاد ذكور و7 بنات، ويعرف عنه، حسب السعوديين، ميوله لعلوم الفلك والقراءة والثقافة، إضافة إلى اهتماماته باستخدامات التقنية، والحكومة الإلكترونية وتطبيقاتها وكذلك الشعر العربي.