نقلت صحيفة "أوبينيون" الفرنسية، عن بن سلمان قال لماكرون إن توقيف واعتقال الأمراء من العائلة المالكة السعودية "ليس شاناً داخلياً فقط بل هو شأن عائلي".
وكشفت الصحيفة كتب إن قضية الأمراء بدأت عندما طلب بن سلمان من عدد من الأمراء الأثرياء السعوديين التبرع للدولة بنصف ما يملكون بحجة أن السعودية في مواجهة مع إيران، و بحاجة لكل فلس ممكن.
ووفقاً للصحيفة فإنه على إثر هذا الطلب قرر الأمراء المعنيون التخلص من بن سلمان، والعمل للتوصل مع إيران لإتفاقية توقف على إثرها إيران تقدمها بالمنطقة وتخفف من لهجتها تجاه السعودية إذا ما تمت إزاحة الملك سلمان ونجله.
وأضافت الصحيفة أن تعذر اتصال الأمراء بإيران بشكل مباشر إثر المراقبة الكبيرة لهم في الداخل السعودي و الخارج، دفعهم إلى التواصل مع الحريري وأدخلوه بالصفقة وفوّضوه التواصل مع الإيرانيين من وراء ظهر وعلم الملك وولي العهد، وطُلب منه جس نبض إيران عن إمكانية إجراء اتفاقية سلام بين إيران والسعودية.
وقالت الصحيفة إن الحريري كان منزعجًا من ولي العهد بسبب الضغط الذي يمارسه عليه الأخير للمواجهة السياسية في لبنان و محاصرته ماليًا في السعودية، الأمر الذي جعله يدخل في هذا المخطط.
إلا أن الاستخبارات الأميركية كشفت هذا المخطط وجمعت أدلة و تسجيلات صوتية بتقنية التنصت، وأهمها مضمون اجتماع الحريري مع الإيرانيين ودخوله المؤكد بالصفقة المذكورة كلاعب أساسي وصلة وصل.
على أثر ذلك سافر جاريد كوشنير، مستشار وصهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى السعودية على عجل و من دون موعد مسبق، يوم الخميس قبل أسبوعين، والتقى بن سلمان وأطلعه على ما يجري، وبقي الاجتماع حتى الساعة الرابعة فجرًا، وفقاً لشبكة CNN، من بعدها اتخذ القرار بتوقيف الأمراء المعنيين بالانقلاب، وكف يد الحريري، و قد تم توقيف الجميع ضمن فترة لا تتعدى ساعات قليلة، يوم السبت قبل الماضي.
وطولب الحريري بالمجيء إلى السعودية على عجل، و فور وصوله جُرد من هواتفه وأفرغ مضمونها، وووجه بالأدلة القاطعة، عندها انهار الحريري واعترف بما نُسب إليه ووافق على الاستقالة و طلب الغفران.
بعد الاستقالة تم أُخذ الحريري شخصيًا إلى الملك سلمان، ولأن الملك طلب أن يسمع شخصيا من الحريري اعترافه، إذ لم يكن مصدقا ومقتنعا في البداية ومتشككا من أن المخابرات الأميركية قد تكون تورط السعودية بعمل ما، إلا أن الحريري اعترف أمام الملك بما نُسب له ، ومنحه إياه الملك وكان للحريري مطلبه أن يكون في منزله مع عائلته.