"أهل مصر" تكشف 3 مفاجآت وتجيب على أخطر 5 أسئلة بعد غياب رئيس الوزراء

سر إخفاء رئاسة الوزراء مرض إسماعيل بعد نجاحه في إنهاء ثلاث أزمات شعبية

غياب رئيس الحكومة الفعلي منذ شهور والرئيس تحمل المسئولية في صمت

عدم وجود إسماعيل يوقف العمل ببعض مواد قانون الاستثمار

وسط أجواء الحزن التي تسيطر على جموع المصريين خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب الجريمة الإرهابية التي تعرضت لها قرية الروضة بشمال سيناء أول أمس الجمعة، بعد يومين فقط من توجه المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء لألمانيا لتلقي العلاج هناك، وتعيين المهندس مصطفى مدبولي وزير الإسكان قائما بأعمال رئيس الوزراء، وسط تلك الأجواء الحزينة والمؤلمة ظهرت العديد من التساؤلات التي طرحت نفسها بقوة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.

أهم تلك الأسئلة هل سيترتب على غياب رئيس الوزراء ما يعيق قيام الحكومة بدورها المنوط بها في تلك الظروف العصيبة أم أن وجود قائما بالأعمال يكفي لسير الأمور بسلام؟، وهل سيتأثر برنامج الإصلاح الاقتصادي وخطواته المتبقية أم أن تلك الخطوات مرسومة وفقا لجدول زمني لا يتأثر بتغيير الوجوه؟، وهل القائم بأعمال رئيس الوزراء ستكون لديه كل الصلاحيات التي تمكنه من اتخاذ القرارات الجريئة التي تحتاجها هذه المرحلة الحرجة أم أن كونه قائما بالأعمال سيجعله يتردد قبل اتخاذ قرارات جوهرية وحاسمة؟، وهل تعيين قائما بالأعمال دون العرض على البرلمان يخالف الدستور؟، والسؤال الأكثر تداولا والذي يسبقه دائما الدعاء للمهندس شريف إسماعيل بالشفاء العاجل، ماذا لو طالت فترة غياب رئيس الوزراء؟، هل يتم تكليف المهندس مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة أم يستمر الوضع على ما هو عليه؟، "أهل مصر" تحاول الإجابة على كل تلك التساؤلات في هذا التقرير.

صحة رئيس الوزراء

في البداية سيطرت حالة من الغموض خلال الشهور الثلاثة الماضية على كل الأنباء التي تتحدث عن "صحة رئيس الوزراء" خاصة بعد إعلان سفره قبل أربعة أشهر إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية في رحلة استغرقت يومين بحسب بيان صدر من مجلس الوزراء فى 5 أغسطس الماضى، وهى زيارة قيل أنها تأخرت عن موعدها 6 أشهر، وأن هدفها إجراء فحوصات طبية فقط، وتزايد الحديث عن مرض رئيس الوزراء بعد ظهوره في أحد اللقاءات وتبدوا عليه بوضوح آثار المرض وتداول رواد التواصل الاجتماعي صورة رئيس الوزراء لمقارنتها بصور أخرى قبلها بعدة شهور، وزاد الأمر غموضا بعد نفي رئاسة مجلس الوزراء أنباء مرض المهندس شريف إسماعيل في بيان رسمي، رغم أن مرضه لا ينقصه ولا يقلل منه فهو إنسان أولا وأخيرا كباقي البشر.

وأصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بيانًا في ذلك الوقت، حول الحالة الصحية للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، قال فيه إن بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي تداولت شائعات حول المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وقد قام المركز بالتواصل مع رئاسة مجلس الوزراء والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدة أن المهندس شريف إسماعيل يمارس عمله بكامل طاقته، وبشكل طبيعي كالمعتاد.

أضافت رئاسة مجلس الوزراء في ذات البيان، أن رئيس الوزراء يواصل جدول أعماله اليومي من مقر مكتبه، والذي يتنوع بين متابعة للمشروعات التنموية، فضلًا عن حضوره للعديد من الاجتماعات واللقاءات، مشيرة إلى أن لدى رئيس الوزراء مجموعة من الزيارات الميدانية لعدد من المحافظات ومدرجه على جدول أعماله في الأسبوع القادم، ولم يطرأ عليها أي تغيير أو تعديل، وقالت إن رئيس الوزراء يتابع تنفيذ تكليفات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

غياب رئيس الوزراء

وكان رئيس الجمهورية خلال الشهور الثلاثة الماضية، يعقد اجتماعات دورية ومستمرة مع مختلف الوزراء، لمتابعة ما يتم تنفيذه على أرض الواقع، وهو أمر كان واضحا للعيان وأكدته مصادر كثيرة وقتها، وهو ما يدل على أن غياب رئيس الوزراء فعليا كان قبل غيابه المعلن بشهور وأن رئيس الجمهورية تحمل وحده خلال تلك الفترة إدارة شئون البلاد ومتابعة الحكومة ومهام الوزراء وخطوات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي دون أن يضجر أو يتخذ قرارا بتغيير الحكومة تقديرا منه لجهود المهندس شريف إسماعيل خلال تلك الفترة.

ومن جانبه قال الدكتور رمضان معروف الخبير الاقتصادي أن المهندس شريف إسماعيل كان له دورا كبيرا خلال الفترة الصعبة التي مرت وتمر بها مصر وساهم في حل ومحاصرة الكثير من المشاكل خاصة فيما يتعلق بأزمات الطاقة من خلال طفرة في قطاع الكهرباء وتوفير المحروقات إلى جانب توفر رغيف الخبز بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أنه بالرغم من المعاناة التي يعانيها المصريين خلال هذه المرحلة إلا أن جهود إسماعيل لا يمكن إنكارها، موضحا أن غياب رئيس الوزراء خلال الثلاثة أو الأربع شهور الماضية لم يكن بشكل كامل ولكنه كان يتابع سير الأعمال من خلال تواجده في مكتبه، إلا أن الرئيس ساهم بشكل كبير في متابعة سير الأعمال من خلال لقاءاته المتعددة بالوزراء ومتابعة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وأكد الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي أنه في حالة طول فترة غياب رئيس الوزراء سيساند الرئيس القائم بالأعمال ولن يحدث خلل يذكر، خاصة وأن المهندس شريف إسماعيل كان قد أنتهى من وضع ورسم خريطة برنامج الإصلاح الاقتصادي "20162018" والتي عرضها علي صندوق النقد الدولي وحصل على موافقة البرلمان عليها وتابع تنفيذ الخطوات الأصعب منها خلال العامين الماضي والجاري، موضحا أن دور القائم بالأعمال هو متابعة سير خطوات البرنامج المرسومة مسبقا والتي لن تتأثر بغياب رئيس الوزراء.

وأضاف النحاس أن الجوانب التي ستتأثر بغياب رئيس الوزراء تتعلق بصلاحياته التي تضمنها قانون الاستثمار، مشيرا إلى أن بعض الأمور خاصة المتعلقة بلجنة فض المنازعات وغيرها نص القانون على ضرورة عرضها على رئيس الوزراء ولم يتطرق لمن ينوب عنه أو القائم بأعماله، موضحا أن غياب رئيس الوزراء يعد سببا لتعطيل العمل ببعض مواد قانون الاستثمار إلى جانب تأثيره على أعمال المجلس الأعلى للاستثمار.

عدم دستورية تعيين قائما بالأعمال

وفيما يتعلق بعدم دستورية قرار الرئيس بتعيين المهندس مصطفى مدبولي أشار البعض إلي أنه قرارا يشوبه عدم الدستورية وهو ما أكده الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي لـ"أهل مصر"، مشيرا إلى أن القرار لابد من عرضه على البرلمان قبل إقراره، خاصة أن اختصاصات البرلمان المنصوص عليها في الدستور تخول له أختيار رئيس الوزراء ولم يتحدث الدستور عن قائما بالأعمال، إذن حسب النحاس فإن ما يطبق على رئيس الوزراء يطبق على القائم بالأعمال.

وأضاف النحاس أنه كان يجب أن يقوم رئيس الوزراء قبل سفره بأسبوع مثلا بتعيين المهندس مصطفى مدبولي نائبا لرئيس الوزراء، وقبيل سفره يفوضه للقيام بمهامه خلال فترة غيابه، موضحا أن تكليف رئيس الجمهورية لابد من عرضه على البرلمان قبل إقراره.

وفي هذا الشأن أختلف النائب ثروت بخيت، عضو اللجنة التشريعية بمحلس النواب، في تصريحات سابقة قال فيها إن تعيين قائمًا بأعمال رئيس مجلس الوزراء دون الرجوع للمجلس، أمر دستوري؛ خاصة أنه إجراء تنفيذي من حق رئيس الجمهورية اتخاذه دون العرض على المجلس.

وأضاف "بخيت"، أن الإجراء التنفيذي لا يعد تعديلا وزاريا، ولكنه شأن خاص بالسلطة التنفيذية لرئيس الجمهورية، وينتهي القرار بعودة رئيس الوزراء من الخارج، موضحا أن المادة ١٤٦ بالدستور، التي تحدد إجراءات تعيين حكومة جديدة، لم تتضمن أي إشارة لتعيين القائم بمنصب رئيس الوزراء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً