يمارس طالب بكلية الصيدلية بجامعة جنوب الوادي بمحافظة قنا، هوايته كل عام بجمع العديد من الطلاب والمحبين لفنون الرسم بالرصاص والفحم إلى جانب عددًا من الرسامين المحترفين والهواة، في معبد الكرنك بمحافظة الأقصر؛ ليشكلوا حلقة كبيرة من الهواة والفنانين.
مكاريوس فتحي، رسام من محافظة قنا، طالب بكلية الصيدلية في جامعة جنوب الوادي بقنا، يجمع طلابًا من كليته وعددًا من الرسامين المحترفين والهواة، وذلك لقضاء يومًا داخل معبد الكرنك بالأقصر، من أجل ممارسة هوايتهم المفضلة "الرسم" ليشكلون أسلوبًا حضاريًا من فنون الرسم أمام السياح الأجانب.
ويقول فتحي في حديثه لـ"أهل مصر" إن تلك العادة تتكرر بشكل دائم سنويًا، حيث يجتمع مع عددًا من الرسامين من طلاب كلية الصيدلة بقنا وأصدقاءه سواء كانوا محترفين أو هواة، في معبد الكرنك، ويبدأون الرسم بالرصاص والفحم، في حدث يعطى شكلًا حضاريًا لمصر تحت أنظار السائحين.
ويتابع، أن الرسامين يجتمعون في بهو الأعمدة الأثرية بالمعبد، حاملين أدوات الرسم، ينقلون ويرسمون البوابات والتماثيل والأعمدة والوجوه في جو أبهج زوار المعبد من السياح والمصريين، في حلقات متكررة يسمونها بحلقات الرسم.
وأوضح طالب كلية الصيدلة، أنه يشرح برفقة الرسامين المحترفين معنى الألوان وكيف يتم توظيفها في اللوحة المراد رسمها وتدوينها، فضلًا عن تعليم الأطفال المتواجدين في بهو المعبد الفرعوني كيفية الرسم وأشكاله المختلفة.
ويشير فتحي، إلى إن حلقة الرسم التى تجمعهم لا تفرق بين مسلم وقبطي، حيث يتعاون الجميع من أجل إخراج لوحات فنية محترفة تعطي شكلًا جماليًا لمصر، ويتم رسم الأعمدة والتماثيل داخل المعبد، إلى جانب رسم الأشخاص.
وأكد الطالب، إنه تعلم الرسم بالفحم منذ سنوات، ويحاول أن يجدد من هوايته التى تعلمها، محاولًا ابتكار أشياءً جديدة في الرسومات المختلفة سواء الجمالية أو رسومات البشر، منوهًا إلى أن تلك الحلقات التى يكررها إلى جانب أصدقاءه تجذب أنظار السياحة المصرية والأجنبية داخل المعبد الأثري.
وأردف فتحي، أن حلقة الرسم تكررت أكثر من مرة في معبد الكرنك، لافتًا إلى إنها سوف تتكرر في العديد من المعابد الفرعونية والمناطق الأثرية، خاصةً أن تلك المناطق تساعد على إخراج لو حاجة فنية جيدة، وتساعد على جذب السياحة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
