أقيمت أمس احتفاليةبالبيت الفنى للمسرح، بمناسبة تدشين ورشة "ابدأ حلمك" المسرحية التي تقيمها فرقة مسرح الشباب التابعة للبيت الفنى للمسرح بحضور وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، ومن المقرر أن تستمر لمدة ستة أشهر، ويتم تدريب المشاركين فيها على مختلف عناصر المسرح، ينتج عنها عرض كنتاج للورشة.
كانت الاحتفالية بحضور الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، والفنان عادل حسان مدير فرقة مسرح الشباب، الفنان شادي سرور مدير فرقة مسرح الطليعة، والفنان يوسف اسماعيل مدير فرقة المسرح القومي، والكاتب الكبير يوسف القعيد، والفنانين المدربين بالورشة وهم الفنان أحمد مختار، المخرج أشرف فاروق،الملحن حازم الكفراوى، الكاتب د.علاء عبد العزيز، بالإضافة إلى المشاركين بالورش المقامة بالفرقة وهم ١٨٠ شاب وشابة.
و أعرب وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، خلال الحفل عن ثقته بأن هذه الورشة ستكون إضافة للمسرح، وأن هذا المشروع يحب أن ينتقل إلى المحافظات والمناطق الحدودية، وتكون طوال العام، حيث أن تقديم ٥٠٠ فنان في العام، هو بالضرورة أهم دور تقدمه الوزارة، حيث أنها بذلك تتيح الفرصة للشباب للتحقق، مؤكدا "الأبطال الحقيقيين هم الشباب، فلولاهم ما كنا نستطيع القيام بأى عمل". بدأت الاحتفالية بفيلم تسجيلى عن الورشة بداية من مراحل الإعداد لها حتى اختيار المشاركين.
عقبها كلمة للفنان عادل حسان مدير فرقة مسرح الشباب، بدأها بتقديم الشكر لكل من ساهم فى ظهور الورشة الى النور بداية من الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والفنان اسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح، وكل المدربين، وذكر أن فكرة مشروع الورش التدريبية بالفرقة كانت قائمة منذ سنوات عندما تولى الفنان خالد جلال إدارة فرقة مسرح الشباب.وبعده الفنان شادى سرور، حيث قامت بعمل ورش مسرحية للشباب، ثم توقفت الفرقة عن هذه الورش لسنوات، لذا فكر في إعادة إحياء الفكرة، فكانت البداية من خلال جلسات عمل مع الناقدة الكبيرة هدى وصفى، والمخرج أحمد طه، ثم تحمس للمشروع الفنان اسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح، لتبدأ مرحلة التقدم للورشة، والتى بلغ عدد المتقدمين لها ٥٢٠٠ شاب، تم اختبار ٤٥٠٠، وقبول ١٥٠ منهم. كما أكد " حسان" أنه بالإضافة إلى ورشة "إبدأ حلمك"، فالفرقة أيضا تقيم عدد من الورش منها ورشة الارتجال للفنان سامح بسيونى، والتى تقدم لها بالفعل ١٥٠ شاب وشابة، تم قبول ٣٠ منهم، وينتج عن الورشة عرض " يوم معتدل جدا"، بالإضافة أيضا لعدد من مشاريع الورش والتى تعمل الفرقة على الاعداد لها حاليا منهم ورشة الحكى والتى يشرف عليها المخرج محمد عبد الفتاح، ورشة " المصنع" والتى تستخدم عناصر من البيئة المحيطة لعمل ايقاعات موسيقية، ويشرف عليها الفنان يعقوب وجيه، وورشة تسويق المنتج المسرحى لحازم مصطفى، وغيرها من الورش.يأتى ذلك، بالإضافة إلى الورش والعروض التي هي نتاج للورش، تستعد الفرقة أيضا لتقديم عدد من العروض المسرحية منها عرض " أحوال شخصية" من تأليف ميسرة صلاح الدين، واخراج أشرف حسنى، وعرض " رقصة حياة" من إخراج كريم مغاورى، كما أن هناك عدد من المشاريع التى تعمل الفرقة حاليا على إنتاجها منها "أفراح القبة"، للكاتب الكبير نجيب محفوظ، واخراج محمد يوسف، وعرض "الدنيا رواية هزلية" من تأليف توفيق الحكيم، إخراج أحمد شوقى عبد الرؤوف " ترنيمة الفلاح الفصيح"، تأليف محمد حمد من إخراج سعيد سليمان،و "العرض الأخير" تأليف أسامة الزينى، إخراج حسام عبد العظيم، وأعرب عن أمله في أن ترى كل هذه التجارب النور قريبا، فيما تستعد الفرقة لعرض"جمهورية الطوب الأحمر" من إخراج اسلام سعيد، وهو عرض مسرح شارع سيتم افتتاحه قريبا، وأختتم "حسان" كلمته بتقديم الشكر والعرفان لكل العاملين بفرقة مسرح الشباب على مجهودهم طيلة الخمس شهور الماضية. أما المخرج أحمد طه المشرف على الورشة وواضع البرنامج الدراسى بدأ كلمته بتوجيه الشكر للشباب المشاركين معربا عن سعادته البالغة ببدء الورشة، التى تدرب على أكثر من عنصر مسرحى منهم التمثيل والغناء والرقص لمدة ستة أشهر، تتضمن ٥٨٨ ساعة تدريب، منهم ١١٤ ساعة للتدريب على التمثيل، تنتهى بعروض تطبيقية لكل عنصر من عناصر الورشة، بالإضافة لعرض متكامل لكل مجموعة من الورشة، الى تنقسم إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة تضم ٥٠ مشارك.وفى كلمته أعرب الفنان اسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح عن سعادته ببداية تحقيق الحلم الذى هو من فكرة الفنان عادل حسان ومجموعة المخلصين معه من المدربين والقائمين على الورشة، قائلا" لا نحلم بالورشة فى القاهرة فقط، تطبيقا لمبدأ العدالة الثقافية الذى تعتمد عليه الوزارة، كل الوجوه الشابة تعطينا أمل كبير، فالحلم ليس فى المسرح فقط، بل فى الوطن بالكامل"، كما أكد أنه فى انتظار نتاج الورشة من العروض المسرحية، وانتهت الاحتفالية بصورة تذكارية تجمع الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والفنان اسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح وجميع الحضور من الضيوف المدربين والمشاركين.