"عودة الساحة الروسية لمصر".. تصريحات وردية تتردد من حين لآخر، وأصبحت كعرضًَا مسرحيًا، يعاد كل شهر.. سنواتِ عديدة مرت على حادث سقوط الطائرة الروسية، والتى بعدها أوقفت "روسيا" جميع رحلاتها إلى مصر، وعادت المفاوضات بين الجانبين المصري والروسي، ووقتها سُعت مصر لتوفير المناخ الأمن ووضع التأمينات اللازمة على مطارتها حتى رفعت الدول الآخرى قرار حذرها ولكن لم يحدث أى جديد.
جٌليت الأزمة، وجاءت وفود روسية، لتتأكد من سلامة الأوضاع الأمنية فى مصر، وعلى الرغم من استيفاء الشرط التى وضعتها، إلا أنها لازلت تتلاعب بقرار عودة السياحة والمسئولين فى مصر "شاهد مشفش حاجة".
عادت إلينا الحنين بعودة السياحة الروسية إلى مصر، عقب زيارة الرئيس الروسيى "فلادمير بوتين" إلى مصر الإثنين الماضي، تم عقد المباحثات والمشاورات بين كلا الجانبين، كان هُناك حرصً عن عدم الحديث عن أمر السياحة الروسية، ليصرح "بوتين" فى نهاية الأمر إلى إنه جارى النظر فى استئناف الرحلات "بكل دبلوماسية".
وفى هذا الصدد.. استنكر الخبراء استمرار الأزمة الروسية، وعلقوا على عودة السياح إلى مصر، واصفين إياه بالتلكؤ السياسى ونوع من الإبتزاز السياسي..
وقال أحمد إدريس عضو لجنة السياحة، إن الدولة لم تٌقصر فى شيء واحدًِا، من أجل تأمين المطارات وجميع الأماكن السياحية لتوفير مُناخ أمن للسياح، مشيرًا إلى أن استمرار تعليق الجانب الروسي رحلاتها إلى مصر قرار يكمن وراءه أبعاد سياسية.
وأضاف "‘إدريس" فى تصريح خاص لـ"أهل مصر": "ليس هناك أي أسباب مقنعة مما تقصها "روسيا" لتعليق رحلاتها حتى الأن، فالعديد من الدول رفعت تحذيراتها أبان أنتشار الإرهاب وسقوط الطائرة الروسية.
وفى نفس السياق استنكر الدكتور جمال عبدالجواد استاذ العلوم السياسية، سيل التصريحات والوعود التى صرح بها الجانب الروسى فى عودة رحلاتها السياحية إلى مصر، ووصفة بـ"ابتزاز روسي" لمصر.
وعقّب "عبد الجواد"، بإن هناك "تلكؤ" واضح من قبل روسيا، فكان من المتوقع إعلان فلادمير بوتين، عقب زيارته الإثنين الماضي لمصر، استمرار الرحلات إلى مصر ولكنه لم يأتِ بجديد.
وتابع الخبير السياسي: "هذه التصريحات باتت مستهلكة، وعلى الجانب المصري التعامل بشدة وحذر جراء هذه الأزمة".