مع اختفاء البنسلين، ظهرت أزمة أخرى يعانى منها أطباء الأسنان، وهى عدم توفر البنج الموضعى للأسنان إلا أن بعض المسؤولين أكدوا أنه تم توفيره خلال الأيام القليلة الماضية محملين الصحة مسؤولية كل ما يحدث.
وكشف الدكتور محمود فؤاد رئيس لجنة الحق فى الدواء، أسباب أزمة بنج الأسنان بأنها صراعات بين المصرى والمستورد، حيث أن المنتج المحلى يحاول أن يجد له مكانا بسبب سيطرة الشركات الأجنبية واحتكارها لقطاع الدواء، وعدم اتاحة الفرصة للمنتج المحلى مما تسبب فى أزمات منها توقف توريد البنسلين باتفاق مع شركة صينية ومنذ أيام أزمة اختفاء بنج الأسنان.
وحمل رئيس لجنة الحق فى الدواء بالصحة، الوزارة المسئولية الكاملة، مشيرًا إلي أن العبئ الأكبر عليها لأنها مسؤولة عن توفير العلاج للمرضى وهذه مسؤوليتها أولا واخيرا حتى مع وجود مسؤوليات أخرى.
وأوضح فؤاد لـ" أهل مصر"، بأن أزمة بنج الأسنان تم حلها منذ خمسة أيام ولم تعد موجودة، لكن هناك أدوية أخرى قادمة ستختفى.
ومن جانبها، قالت رئيس شركة الإسكندرية للأدوية عبلة يوسف، بأن لديها فائض من "بنج" الأسنان، مشيرة إلي أنها تعرضت لحملة شرسة مما تسبب لها فى خسائر كبيرة بالإضافة إلى أنها ذهبت إلى وزارة الصحة لكى تسمح لها يبيع "البنج" بالنقابات بسبب رفض الصيدليات الشراء، مما تسبب لها فى خسائر وصلت إلى 35 مليون جنيه.
وأشارت "عبلة" بأنها طالبت وزارة الصحة ببيع "البنج" في الصيدليات إلا أنهم رفضوا، وبسبب حالة الركود التي تعيشها شركة الإسكندرية خسرت 35 مليون جنيه وهي خسارة كبرى تهدد الشركة، مطالبة نقابة الصيادلة بضخ هذه الكميات بداخل الصيدليات، مشيرة إلي أنهم سيوفرون كل ما هو مطلوب لسد أى عجز.
وتابعت: أزمة البنج الموضوعى للأسنان سببها يعود إلى احتكار شركة واحدة مصرية لإنتاجة وأخري أسبانية، حيث أنها لم تعد تقوم بتوريد الكميات الكافية لتغطية حاجة السوق، كما أنه لا يوجد فى مصر سوى شركة واحدة فقط، موضحة أنه نتيجة ازدياد أعداد أطباء الأسنان لم يواجهها زيادة فى إنتاج كميات كبيرة من البنج وخاصة أنه لا توجد فى مصر سوى شركة واحدة فقط التى تقوم بإنتاجه.
ويستخدم بنج الأسنان فى حقن اللثة قبل خلع الضرس حتى لا يتسبب فى ألم للمريض وهو لا غنى عنه لدى طبيب الأسنان، وحدثت فى الفترة الأخيرة أزمة فى الأدوية وخاصة الأدوية الحيوية، منها البنسلين وأدوية بنج الأسنان والمحاليل.