بعد تهديدات ترامب بقطع المعونة.. مصر تنجح في اختبار القدس عربية وترفض تهويدها.. وسياسيون وإعلاميون: الأرزاق على الله

كتب : آلاء حسن

في الوقت التي أثارت فيه تهديدات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" جدلًا واسعًا، عندما لوّح الأربعاء الماضي، بوقف المساعدات الأمريكية عن الدول التى تتلقاها، والتي تعارض قراره المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والذي أشعل موجة الغضب ضد سياسته العدوانية، انتقد خُبراء سياسيون وإعلاميون تهديدات ترامب، بقطع المساعدات الأمريكية عن الدول التي رفضت التصويت لصالح قرار يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدين أن مصر لن تتخلى عن القدس، رغم احتياجها للمعونة الاقتصادية، التى تحصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي هذا السياق، علق الإعلامي عمرو أديب لـ"ترامب"، بعد ظهوره في وسائل الإعلام، وتصريحاته، بأن من سيعترض على قراره بشأن القدس؛ سيتم منع المعونة عنه، قائلًا: "إن مصر لن تبيع القدس من أجل المعونة".

وأضاف أديب، أثناء تقديم برنامج "كل يوم" المذاع عبر فضائية "أون إي"، "مستر ترامب قول ما تشاء، وخذ المعونات كلها، فمصر لن تبيع قضية القدس أو فلسطين أو سينا بالدولارات".

وشدد، على أن مصر لا تنظر إلى أموال، وأن المعونة الأمريكية التي تقدر بـ 800 مليون دولار كمعونة عسكرية، لا تمثل شيئا بالنسبة لمصر، فالأرزاق على الله.

يذكر أن ترامب كان قال في تصريحاته: "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات، وربما مليارات الدولارات، ثم يصوتون ضدنا، دعوهم يصوتوا ضدنا، سنوفر كثيرًا ولا نعبأ بذلك".

بدوره، أشاد الإعلامي جمال ريان بقناة "الجزيرة"، بموقف مصر من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف المساعدات عن الدول التي ترفض قراره بشأن القدس في الأمم المتحدة، خلال التصويت الذي أجرته الولايات المتحدة بالأمس.

وكتب ريان على "تويتر": "القدس ليست للبيع، هذا ما قالته مصر والأردن والسلطة الفلسطينية التي تتلقى مساعدات أمريكية وموقعة على اتفاقيات سلام مع إسرائيل، قالتها صراحة القدس خط أحمر، وأن لديها أوراق قوة قادرة على تغيير قواعد اللعبة، وهو ما سيجعل إسرائيل تحسب حسابها ألف مرة مستقبلًا للقدس".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت أمس الخميس، بأغلبية ساحقة قرار "ترامب"، حيث عارضته 128 دولة من بينها مصر، في حين أيدته 9 دول فقط، وامتنعت 35 دولة عن التصويت.

بينما، قال رئيس العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، طارق رضوان: "ده كله كلام هرتلة، والله الغني عن المعونة بتاعته، هما أصلًا خفضوها من 800 مليون دولار إلى 94 مليونا فقط، ولن نبيع القدس من أجل حفنة من الدولارات".

وأضاف رضوان، أن قيمة المعونة لا تكفي احتياجات مصر من القمح لمدة شهرين، كما أنها مشروطة بإجراءات تمس الاستقلال الوطني.

من ناحيته، شدد عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري، على أن لجوء ترامب إلى التهديد بقطع المعونة، يعبر عن ضعف موقفه، وخوفه الشديد من تصويت غالبية دول الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قراره الصادم، ووصوله إلى حالة من اليأس بإقناع الدول بالتصويت لقراره.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً