تمتلك صوتًا مميزًا، وجمالًا فائق جعلها أحد أبرز نجمات الفن، بالإضافة إلى موهبة جيده استطاعت من خلالها أن تشارك في العديد من الأفلام السينمائية حيث تعاونت مع عدد كبير من أبرز نجوم الفن، وعلى الرغم من أنها لم تخظى بدور البطولة المطلقة في أعمالها لكنها استطاعت أن تضيف الكثير للعمل التي تشارك فيه، أنها الفنانة ميمي شكيب والتي تحل اليوم ذكرى ميلادها ويعرض لكم "أهل مصر" أبرز المحطات في حياتها.
ولدت أمينة شكيب والتي عرفت في الوسط الفني باسم ميمي شكيب، في القاهرة عام 1913، وشقيقتها هي الفنانة زوزو شكيب التي تكبرها بـ 4 سنوات، وكانت أكثر جمالا وشهرة من شقيقتها الكبرى، وقدمت مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية التي سيطرت من خلالها على دور السيدة الارستقراطية التي برعت في تقديمها والتي تحاكى شخصيتها الحقيقية بدرجة كبيرة، حيث نشأت من عائلة ثرية وتربت داخل القصور والسرايات، تتلمذت على أيدي الفنان الكبير نجيب الريحاني وكانت بدايتها مع السينما في فيلم "ابن الشعب"، ثم توالت الأعمال، وقدمت خلال مشوارها الفني أكثر من 150 فيلم منها "الحموات الفاتنات، ودعاء الكراون، وشارع محمد على" وغيرها.
تزوجت "ميمي" من الفنان سراج منير التي قدمت معه ثنائيات رائعة في أشهر الأفلام، ومنها "الحل الأخير" عام 1937 و"بيومي افندي" عام 1949 و"نشالة هانم" عام 1953 و"ابن ذوات" و"كلمة الحق" عام 1953م، واستمر زواجهم طوال 15 عاما حيث توفى الفنان سراج منير في عام 1957 م، ورفضت أن تتزوج بعد رحيله.
كانت "ميمي" تعشق السهر والحفلات والحياة الصاخبة السريعة، فكانت تقيم الحفلات في منزلها بصفة مستمرة وتدعو أصدقائها من داخل وخارج الوسط الفني، حتى فوجئت في أحد الليالي بمباحث الأداب وهى تقتحم منزلها وتلقى القبض عليها وكل المتواجدين، وتم اتهامها بإدارة شبكة دعارة في القضية التي اشتهرت باسم "الرقيق الأبيض"، ولم يكن هناك جريدة مصرية واحدة لم تتناول القضية، ولاحقتها الاتهامات حتى جاء القرار الحاسم من المحكمة ومنحها البراءة من القضية المنسوبة إليها.
شكيب لم تكن تتخيل ما حدث لها، ولم تتحمل نفسيتها ما آلت إليها أمورها، فبعد الشهرة والنجومية، عاشت لسنوات في محنة مادية انتقلت بعدها إلى مصحة نفسية، ظلت فيها لعدة شهور، فالغموض والحظ السيئ صاحب ميمي حتى في طريقة موتها، أو بالأدق قتلها، فالطريقة التي قتلت بها الفنانة المصرية شابهت بل هي نفس طريقة قتل سعاد حسني، حيث تم إلقائها من شرفة شقتها في حادث مأساوي وقع في يوم 20 مايو عام 1983.
وكما لف الغموض هوية قاتل سعاد حسني لم يعرف أيضا من هو قاتل ميمي شكيب وبالطبع ذهبت أصابع الاتهام إلى رجال السياسة الذين ارتبطوا أو تورطوا مع شكيب أو شبكتها فخافوا على مستقبلهم السياسي ولكن تبقى هذه مجرد تكهنات بينما الحقيقة دفنت مع صاحبتها.