"أهل مصر" في كنيسة العذراء والشهيد أبانوب.. هنا مرت العائلة المقدسة (صور)

فتحت السيدة العذراء والشهيد أبانوب ذراعيها بسمنود لاستقبال أولادها ومحبيها من أبناء محافظة الغربية، وذلك فى احتفالات أعياد الميلاد التى شارفت على البدء بعد أيام قليلة، فتزينت كنائس مصر، والسيدة العذراء خاصة، وذلك لأنها كانت مكان استقرار نبي الله عيسى في مصر، فعندما تطأ قدميك أرض الكنيسة تتخلل إلى نفسك روحانيات وهدوء غريب، وتشعر مع كل خطوة تخطوها بأنك داخل مكان غاية فى القدسية والرقى، يستقبلك على الباب الأب أبانوب راعي الكنيسة والمفارقة أن الكنيسة تدعى "السيدة العذراء والشهيد أبانوب"، يذكر أن تلك الكنيسة أقيمت بطلب من السيد المسيح "عيسى ابن مريم " حيث شهدت تلك الرقعة من الأرض مكان استقراره مع السيدة العذراء خلال الرحلة المقدسة.

وعلى الفور انتقل فريق "أهل مصر " من المدخل إلى قاعة الصلاة التي صممت على الطراز البيزنطي، بقول الأب "أبانوب" أن تلك القاعة رممت أكثر من مرة وأخرها عام 2016 بحضور وزير الآثار الدكتور خالد العناني، وتتكون من ثلاثة أروقة طويلة محملة على ثلاثة أعمدة رخامية، ويوجد ثلاثة هياكل في الجهة الشرقية أمامها حجاب خشبي يطل على الكنيسة من الداخل وهو مزخرف بالصليب ومطعم بالعاج، ويعلوه صف من الأيقونات تضم عشرين قسيسًا يتوسطهم أيقونة السيد المسيح والعشاء الأخير، وبالكنيسة ثلاثة هياكل، الأوسط منها والجنوبي يحمل اسم الشهيد أبانوب، والشمالي يحمل اسم السيدة العذراء، وترفرف عليهما الحية المجنحة التي خدعت أدم عليه السلام، فعاقبها الله بأن أسقط جناحيها وقال لها "سيرى على بطنك ومن التراب تأكلين".

كما يوجد بالكنيسة مقصورة كبيرة من الخشب تتوسطها صورة للقديس أبانوب وتحمل أربعة أنابيب إحداهما بداخلها جسده أما الباقي فيحمل أجساد 8000 شهيد، هم مجموعة شهداء سمنود الذين نالوا إكليل الشهادة في يوم واحد.

وتابع الأب "أبانوب" كلماته، يشرح بفخر أثار الكنيسة وأشار بيديه "لماجور من حجر الجرانيت" هذا ماجور العذراء كانت تعجن فيه الطحين لصناعة الخبز وتلك كانت الرحى التي طحنت عليها حبات القمح، أما هذا البئر فكان للاستسقاء وتجمعت حوله العائلة المقدسة فشرب منه السيد المسيح وأمه مريم عليهما السلام كما باركوه أيضا.

وقال "رامزى ناصف" أحد زوار الكنيسة: أنا من قرية ميت عساس التابعة لسمنود لكنى لا أشعر بالعيد إلا هنا فى مكان المسيح الذي يحمل روائحه وأثاره، فتلك الكنيسة فخرنا، يكفى أن العائلة المقدسة مرت من هنا خلال رحلتها، ونحن هنا نستعد لاستقبال العيد بأبهى حلة، حيث بدأت الاحتفالات من 26 ديسمبر وحتى 6 يناير بعيد الغطاس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً