الخلطة السحرية التي تأهل بها "كوبر" بالفراعنة لمونديال روسيا بعد غياب 28 عامًا

حصل الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، على جائزة أفضل مدرب خلال عام 2017، التي منحها له الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، في الحفل الذي أقيم أمس الخميس، بالعاصمة الغانية أكرا.

كما حصل منتخبنا الوطني، على جائزة أفضل منتخب خلال العام الماضي، وذلك بعد تأهله لنهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بالجابون، في يناير الماضي، بالإضافة للتأهل لكأس العالم بروسيا التي ستقام العام الجاري، بعد غياب عن هذه البطولة دام يقرب من 30 عامًا.

ورغم الانتقادات التي تعرض لها الأرجنتيني كوبر، بسبب طريقته الدفاعية البحتة، إلا أنه أثبت صحة رؤيته، حيث أن الطريقة الدفاعية التي كان يعتمد عليها المدرب الأرجنتيني كانت سببًا رئيسيًا في تأهلنا لكأس العالم ونهائي إفريقيا.

ويعلم كوبر جيدًا أنه لا يعتمد إطلاقًا على الكرة الهجومية في معظم الأوقات، حيث يفضل اللعب على الهجمة المرتدة، مؤكدًا أن الصلابة الدفاعية منحت منتخبنا الوطني الشخصية القوية، حيث أشار أنه على الرغم من التسجيل الضيعف للمنتخب الأهداف، إلا أنه دائمًا ما يحاول الحفاظ على نظافة شباكه، وهو ما تحقق بالفعل.

كوبر أكد أن الأهم بالنسبة له هو تأهل مصر لكأس العالم بعد غياب دام ما يقرب من 30 عامًا، مشددًا أن الجماهير بعد وقتٍ طويل ستتذكر أن المنتخب نجح في التأهل لمونديال روسيا، وليس تأهل وسط آداء دفاعي.

ودائمًا ما كان يعتمد هيكتور كوبر، على نجم الفريق الأول محمد صلاح، مؤكدًا أنه هو الاكثر تأثيرًا ضمن صفوف المنتخب، حيث يعد أكثر اللاعبين مشاركة في أهداف الفراعنة، سواء في كأس الأمم الإفريقية أو التصفيات الإفريقي المؤهلة لكأس العالم بروسيا، حيث يتميز بالسرعة والتحرك الرائع بالكرة والتوغل بين مدافعي المنافسين.

كوبر، علق على مقولة أن المنتخب يتكون من محمد صلاح وعشرة لاعبين آخرين، مؤكدًا أنه ربما يكون هذا الأمر صحيحًا، فهو أكثر اللاعبين تأثيرًا يسجل ويصنع ويساهم بالأهداف، وهذا ليس عيبًا على الإطلاق، فهناك أندية ومنتخبات كبرى تفعل نفس الأمر.

كوبر أكد مرارًا وتكرارًا أنه تعلم التواضع في مصر، حيث أن هذا الأمر يعد أكثر الأمور التي تعملها أثناء تواجده في مصر، على عكس المدربين الذين تطغى عليهم حالة من الغرور والغطرسة، مؤكدًا أنه منذ تواجده في مصر وهو يشعر بأنه فرد وسط مجموعة، تعلم خلالها الشرح والإقناع وليس إعطاء الأوامر بدون صراخ أو رفع صوته على لاعبيه، وهو ما جعل هناك حالة رائعة بين صفوف المنتخب.

ووفقًا لما أكده كوبر، أنه نسي ما دربه للاعبين عظماء كبار وأندية قوية، مؤكدًا أنه كف عن هذا الأمر قائلًا "لن أقول فعلت هذا ودربت ذاك، ولكنني اعتبرت نفسي مجرد مدرب كرة قدم، لدي هدف ورغبة أسعى لتحقيقها والوصول إليها، وهو ما حدث بالفعل وسارت الأمور مثلما شاء.

تواصل كوبر مع جماهيره، ضمن أسرار نجاحه مع المنتحب، مؤكدًا أن جماهير مصر مؤمنين بقوة بمنتخب بلادهم ومتحمسين لرؤيته في كأس العالم، فهم يطلقون العنان لأحلامهم التي يسعون لتحقيقها، واليوم أصبحت لديهم قناعة كاملة بالتأهل من الدور الأول بكأس العالم.

وروى كوبر، موقفًا له عندما كان في سوبر ماركت بالقاهرة، أن أحد المشجعين، أكد له إمكانية مصر التتويج بكأس العالم ولما لا! فليس هناك ما يمنع هذا الأمر، ليؤكد كوبر في نفسه أن هذه المهمة ليست مستحلة ولكنها لن تكون سهلة إطلاقًا، تحتاج العمل والاجتهاد والفوز في جميع مبارياتنا وهو ما سنقوم به.

وشدد كوبر، إلى بطولة كأس العالم لا تحتمل إطلاقًا الأخطاء ولو كانت بسيطة في المباريات، لذلك سيعمل على الحد منها وتفاديها تمامًا، مؤكدًا أن جميع مباريات المنتخب الوطني في كأس العالم قوية للغاية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً