رفض عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، التعليق على تصريحات وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك حول اقتراح سعودي بخفض الإنتاج بنسبة 5 %، مشيراً إلى أن المشاورات مستمرة حول كيفية التعاطي مع ظروف السوق الراهنة.
وقال المستشار الإعلامي لأوبك جيمس جريفينفي، في تصريح خاص لصحيفة الاقتصادية السعودية السبت، إن المنظمة:"تُراقب وتُتابع السوق جيداً، وتُرحب بأي جهود للتنسيق والتعاون مع كل المنتجين، سواء الأعضاء في المنظمة، أو المستقلين".
ونفى جريفين أي اتفاق على عقد اجتماع بين المنتجين من أوبك، ومن وخارجها في فبراير(شباط)، مشيراً إلى أن الأمر موضع بحث وتشاور، كما لم يتحدد مستوى الاجتماع، على مستوى الوزارء أو على مستوى المختصين الفنيين.
من جهة أخرى، أوضح الدكتور عمر عبد الحميد مدير الأبحاث في أوبك، لـلاقتصادية، أنه لا مُبرّر للانزعاج من انخفاض الأسعار، مشيراُ إلى أن آليات السوق وحدها القادرة على استعادة التوازن، مؤكداُ ثقة أوبك في تعافي السوق تلقائياُ بفضل نمو الطلب.
وأشار عبد الحميد إلى تمسك المنظمة بحرية السوق، ورفض التأثير على مستوى الأسعار، وترك تفاعل العرض والطلب يُحدّد مسارها، موضحاً أن التاريخ "علمنا أنه لا انخفاضات أو ارتفاعات، تستمر بلا نهاية".
وصرح مدير شركة "طاقة" الإماراتية في هولندا رينيه تسوانبول، لـلاقتصادية"، بأن المشاورات المنتظرة بين المنتجين ستكون مكثفة، في محاولة للوصول إل عمل مشترك يُسهم في دعم استقرار السوق، واستعادة التوازن، مشيراً إلى أن التحرك أسهم في رفع الأسعار، بعد شعور السوق بخطوات جادة لمواجهة فائض المعروض النفطي في الأسواق.
وأكد تسوانبول، أن التصريحات الروسية لم تكن موفقة، في غياب بلورة اتفاق نهائي بين المنتجين حول التعاطي مع الأزمة، موضحاً أن السبب ربما يكون ضغوط فنزويلا لتخفيض الإنتاج في أسرع وقت، التي تقدمت بعد بمبادرة لخفض الإنتاج بنسبة 5%، حظيت بتأييد نيجيريا والجزائر.
وأوضح كبير مستشاري "توتال" العالمية للطاقة للاقتصادية جوى بروجي، أنه لا يُمكن إنكار الدور الريادي والمحوري للسعودية داخل منظمة أوبك، وفي سوق النفط الدولية بشكل عام، مشيراً إلى أن قبول جميع المنتجين، بالتعاون والتشاور يُعد خطوة جيدة، أسهمت بالفعل في إنعاش الأسعار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
