«صلاح دياب» من الإهانة إلى البراءة بعد خطاب «الاعتذار»

كتب :

برأته المحكمة، بعد مشهد القبض عليه الذي اعتبره الكثير مشهدًا مهينًا لأحد أهم رجال الأعمال في مصر، فيكفيه أنه مؤسس أكبر مؤسسة صحفية في مصر وهي "المصري اليوم".

وأصدرت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة برئاسة المستشار عادل على أبو المال وعضوية المستشارين حاتم عزت ومنتصر أحمد كحك ومحمد عبد الرحمن سمرة، بزينهم ببراءة رجل الأعمال صلاح دياب و10 آخرين، وذلك على خلفية اتهامهم بالتجمهر وإحراز الأسلحة، كما عاقبت 3 متهمين وهم كل من حمادة يوسف، وكريم عادل محمود، ومحمد عبد ربه عبد العزيز، بالحبس لمدة عام مع الشغل ومراقبتهم لمدة مماثلة لمدة 6 شهور وتغريمهم 500 جنيه.

واعتبر بعض الإعلاميين والسياسيين يوم القبض على صلاح دياب وابنه، مشهدًا مهينًا وهو ما استدعى تعليق الرئيس عبد الفتاح السيسي.

«صلاح دياب وفتحي سرور»

وحضر محاكمة "صلاح دياب" فريق دفاعه المكون من الدكتور أحمد فتحي سرور وهو رئيس مجلس الشعب المصري السابق، و المحامي فريد الديب محامي الرئيس الأسبق، وقبل بدء الجلسة قام حرس المحكمة بإيداع صلاح دياب وباقي المتهمين في أحد المقاعد بالقرب من قفص الاتهام.

«صلاح دياب يعتذر»

بعد أزمة الصحفيين مع وزارة الداخلية، وحادثة اقتحام النقابة، أصدر صلاح دياب مقالًا بمثابة اعتذار عن تغطية الجريدة التي يعتبرها الكثيرون أحد منابر الصحافة المصرية، خاصة في تغطيتها للأزمة واحتجاجات الصحفيين، قال فيه: " وللأسف، ولعله كان سبباً فى هذه المداخلة، أرى أن «المصرى اليوم» خرجت عن خط هذه المبادئ التى ارتضيناها هُدىً ومرشداً للعمل، فى متابعة الأزمة الأخيرة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية. فمن ناحية التغطية تداخلت الصحيفة مع النقابة، وتبنت مواقفها بالكامل دون نقد، وبنت مواقفها التحريرية اعتماداً على موقف طرف واحد، واستناداً إليه بالحجب أو بالتصريح. ومن ناحية أخرى اتخذت مواقف سياسية ليست من صميم عملها أو مهنيتها، بالمطالبة بتغيير وزير، أو طلب اعتذار من الدولة.

باختصار، إن الصحيفة دخلت فى مواقف وتصرُّفات هى فى جوهرها واجب الأحزاب السياسية، ومجلس النواب، والأجهزة القضائية فى الدولة. مثل هذا الخلط بين أدوار الأجهزة والمؤسسات هو واحدٌ من الأمراض السائدة التى لم يكن واجباً على «المصرى اليوم» الوقوع فيها، مثل هذا الخطأ لن نكرِّره مرة أخرى، وعلى العكس فإن تمسُّك «المصرى اليوم» باستقلاليتها ومهنيتها واجبٌ اليومَ أكثر من أى وقت مضى. فمصر تمرُّ بمرحلة لا تتحمل المزايدات، أو خلط الأدوار والأوراق، وإنما السعى الحثيث والسريع لبناء الوطن ورفعته. ويبقى انحيازنا الوحيد للقارئ والحق."

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً