شرعت شركة "يوتيوب" في تنفيذ حزمة من الإجراءات الإصلاحية فيما يتعلق بالمحتويات المعروضة، تحد من جني الأرباح.
وتعهدت يوتيوب بفحص كل فيديو في قائمة القنوات المفضلة "Google Preferred" باستخدام خوارزمية وفريق خاص للتأكد من ملائمة محتواه للعلامات التجارية التي تشتري مساحة إعلانية على شريط الفيديو.
كما شملت الإصلاحات التي اعتمدتها الشركة لتحسين "الالتزام بالمبادئ التوجيهية الملائمة للمعلنين"، شرطا يتمثل في ألا يقل عدد المشتركين في القناة عن 1000 مشترك، وأن يحقق محتواها أكثر من 4000 ساعة مشاهدة على مدار عام كامل، قبل أن يتمكن أصحابها من الاستفادة من عائدات الإعلانات.
وكان الحد الأدنى للمشاهدات سابقا 10 آلاف مشاهدة فقط، وقد وصفت غوغل القواعد الجديدة بأنها "صعبة ولكنها ضرورية".
واتهم البعض يوتيوب بالتعسف الذي سيضر بصانعي المحتوى الصغار والجدد.
ويأتي هذا التغيير بعد جدل حول المدون الشهير لوغان بول الذي نشر لقطات من زيارته لغابة أوكيغهارا اليابانية، وأظهر الفيديو بول وهو يضحك أثناء اقترابه من جثة أحد ضحايا الانتحار. وعلى الرغم من إزالة الفيديو من المنصة، إلا أن الخبراء أشاروا إلى أنه حقق لصاحبه 96 ألف دولار.
وقد أعرب مدون يوتيوب، كات بلاك، عن استيائه بشأن القواعد الجديدة.
وفي تصريحات له أكد أن عدم وجود ضوابط على صانعي المحتوى عبر قائمة القنوات المفضلة، أدى في النهاية إلى فرض إجراءات تعاقب الذين ينشرون محتوى غير مربح.