نشرت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، اليوم الإثنين، القصة الكاملة لعملية اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي بحق رجل أعمال ألماني يدعى هاينز كروج، عام 1962 لضلوعه في نقل صواريخ إلى مصر لمعاونة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي اختفى في ظروف غامضة خلال شهر سبتمبر من العام 1962، ولم تعرف عائلته مصيره منذ ترك منزله متوجها داخل سيارته إلى مكتبه القريب من محطة قطارات ميونخ.
وبحسب تقرير "دير شبيجل"، فإن رجل الأعمال الألماني كروج فإن عائلته بحثت خلال الأعوام السابقة عن سبب اختفائه، إلا إن خبيرة استخبارات إسرائيلية تدعى رونين بيرجمان السر المدفون منذ عقود، كشفت ضمن فصول كتابها "حرب الظل، إسرائيل وأوامر القتل السري الذي نفذه الموساد"، لرجل الأعمال الألمانى الذي شغل منصب العضو المنتدب لشركة إنترا وشركة الطيران العربية المتحدة، وقبل ذلك كان يدير أعمال معهد الأبحاث لفيزياء المحركات النفاثة في شتوتجارت.
وفى عام 1960 تبنى المعهد بمشاركة كروج ومجموعة علماء مهمة أجنبية مثيرة خارج البلاد، تبين لاحقا أنهم كانوا يعملون على تطوير صواريخ لصالح الجيش المصري بطلب من الرئيس جمال عبد الناصر، وتكفلت الشركة التي يملكها "هاينز كروج" المكونات الأساسية للصواريخ وتم نقلها جوا فيما بعد إلى القاهرة.
وكشف الكتاب، أنه عندما قام الرئيس عبد الناصر باستعراض الصواريخ الجديدة، خلال عرض عسكري للقوات المصرية، وظهرت هذه النوعية من الصواريخ خلال العرض دب الرعب في قلب الاحتلال الإسرائيلى، وأمر الموساد عملية أمر مدرب الموساد إيسر هاريل، بتتبع المعاون لناصر في امتلاك هذه النوعية المتطورة من الصواريخ.
وتم استدراج كروج من خلال إبلاغه بطلب مسئول مصري عقد لقاء معه في منزل بضاحية ميونخ، وانتظره في الطريق، فريق الاختطاف، وتم نقله لاستجوابه في مركز احتجاز سري بتل أبيب، وعقب الحصول منه على المعلومات كاملة، أطلقوا النار عليه وألقوا جثته في البحر.