أكوام من القمامة المتراكمة على أسطح تِرع قُرى منشأة صفوت التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، والتي يعاني منها المواطنين في الذهاب والإياب، بالإضافة إلى الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات المزارع ومياه الصرف الصحي التي تَصُب في مياه النيل. كانت هذه الترعة في الماضي القريب مظهرًا من مظاهر الجمال الخلابة، ومصدرًا للخير والنماء لأهالي المنطقة والقرى المجاورة، حسبما أفادت، مواطنة في تصريحها لـ"أهل مصر". وتابعت مها عادل: "كنا بنصطاد منها سمك من عشرين سنة ماضية، لكن الحال تغير للأسف الشديد، وأصبحت مأوى للمخالفات البشرية، فمن يصدق أن هذه الصور تنطبق على هذه الترعة؟!".وأضاف هاني محمد، الشاب العشريني وأحد الأهالي، عندما نقترب منها لا نستطيع تحمل الرائحة الناتجة عن الحيوانات الميتة ومخلفات المزارع المنتشرة على جانبي الترعة. في السياق نفسه، قال الدكتور حسن العزب، الطبيب البيطري بمدرسة الزراعة بديرب نجم، "إن وجود مخلفات المزارع بما تحويه من دواجن ميتة بالإضافة إلى الحيونات النافقة من الكلاب والقطط المنتشرة على جانبي التِرعة، كلها تحمل العديد من الأمراض الخبيثة التي تشكل خطرًا جثيمًا على حياة الإنسان والحيوان".وتابع الطبيب البيطري في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، مما يزيد الأمر خطورة، تواجد طائر أبو قردان في هذه المنطقة، حيث يقوم بنشر هذه الأمراض الخطيرة للمزارع والنباتات ومياه الشرب. من جانبه، طالب محمد أنور، أحد الأهالي، 32 عامًا، المسئولين، بضرورة توفير معدات لرفع القمامة من الترع وتطهير المياه من الصرف الصحي.وتابع في تصريحه لـ"أهل مصر"، يمكن التغلب على المشكلة، بتوفير حملات توعية للحد من السلوكيات الخاطئة التي يتبعها بعض المواطنين اتجاه النيل، إلى جانب تخصيص أماكن للقمامة، حيث أن البعض لا يخضع لحملات النظافة التابعة للمجلس المحلي، وبالتالي يلجأ إلى الترع والمصارف للتخلص من القمامة.وأضاف أنور، أن القرية بحاجة إلى توصيل الصرف الصحي بالمصارف الرئيسية، بعيدًا عن مياه الترع، لأنها كما تؤذي الإنسان تَضُر بالزروع والثمار، مشددا على أن هذه مشكلة تحتاج لحل نتوجه به لمجلس مدينة ديرب نجم.
كتب : آلاء حسن