قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن القيادة السياسية في مصر تعطي قضية المياه أهمية كبرى، في الوقت الذي يتعامل فيه الكثير مع الماء بشكل خاطئ، مستشهدًا بالشيخ محمد عبده، عندما زار أوروبا: "رأيت في أوروبا إسلاما بلا مسلمين وفي بلدنا مسلمين بلا إسلام".
وأضاف خلال كلمته باجتماع "قضايا المياه وتعظيم الاستفادة منها"، الذي عقد صباح اليوم في وزارة الأوقاف، بحضور الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري، أن ترشيد استهلاك المياه ليس مرتبط بكمية المياه المتاحة، موكدًا، أن الإسراف مرفوض بغض النظر عن المتاح، وفي حالة وجود كمية مياه قليلة فالترشيد مطلوب بشكل أكبر.
وتابع: "شكلنا فريق عمل من كل الجهات يبدأ بوزارة الأوقاف والري والزراعة وسيكون هناك مسئول في كل محافظة من الوزارات الثلاثة، يقومون بتوعية المزارعين وتثقيفهم بشكل شامل وكامل حول عدة أمور مثل ما هي المحاصيل التي تحتاج إلى مياه كثيرة، ومهمة الأوقاف هي التحدث من الجانب الديني".
وأضاف "نحن لسنا وحدنا فمعنا وزارء للشباب والرياضة والتعليم العالي والتربية والتعليم والإسكان ووزارة الثقافة، ووضعنا خطة وقضية الترشيد لا تقل خطوة عن الإسراف في المياه وهي تلويث المياه وهنا يأتي دور وزارة الصحة".
واستشهد وزير الأوقاف بموقف قديم حول قيمة المياه، قائلًا "هناك من سأل أحد الخلفاء: لو أنك في صحراء وتحتاج إلى ماء فكم تدفع للماء قال أدفع نصف الملك.. فقال له وإذا شربت ولم تستطيع إخراج الماء من جسدك فماذا تفعل قال أدفع باقي ملكي".
وتابع: "سنعقد ندوات بحد أدنى 30 ندوة شهرية في كافة المحافظات و100 لقاء شهري في التجمعات العمالية والصناعية والقرى والنجوع ومراكز الشباب"، مضيفًا: "عقب انتهاء الاجتماع اليوم سيكون هناك اجتماع لوضع الخطة التنفيذية وكل محافظة سترشح ٢٧ ممثل لها للوصول إلى الاستخدام الأمثل للمياه".
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، أن الإنشاءات الحديثة في وزارة الأوقاف ستحتوي على الصنابير المؤفرة في المياه والإضافة قليل الاستهلاك، للحفاظ على المياه والكهرباء.