عقدت اليوم الخميس ندوة بعنوان: "مستقبل الحوار بين الشرق والغرب"، بجناح الأزهر الشريف في معرض الكتاب.
شارك في الندوة الدكتور سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، المغرب، والدكتور حسن وجيه، أستاذ التفاوض الدولي بجامعة الأزهر، ودارت الندوة حول مستقبل الحوار بين الشرق والغرب وسبل إيجاد الأرضية المشتركة بينهما.
وقال الدكتور سمير بودينار، إنّ القرآن حدد مواصفات عامة للحوار والتعايش منها تكريم الإنسان ورحمة الرسالة السماوية التي هي من حق الناس كافة، لذلك فالهوية تصير مشروعا تحت التأسيس ينتج من خلال إسهامات الإنسانية وحضارتها وتجاربها، مشيرًا إلى أن الإسلام لا يتحيز بحيز جغرافي محدد وإنما هو رسالة عالمية مفتوحة، تدعو للحوار والتعايش والتفاهم وقد أحسن الأزهر اختيار عنوان "مستقبل الحوار بين الشرق والغرب" ليكون عنوان لهذه الندوة.
وأضاف رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية بـالمغرب، أنّ الإنسانية بحاجة إلى مزيد من التقارب لأن المشكلات والتحديات والمخاطر أصبحت واحدة، فلا مجال اليوم للصراع والاختلاف، لافتًا إلى أنّ التحدي الرئيس الذي يواجه مستقبل العلاقة بين الشرق والغرب هو كيفية الانتقال من النظرية إلى التطبيق وتحقيق هذا التزاوج بين ما ينبغي أن يكون وما هو قائم بالفعل لتحقيق التعايش.
من جانبه، قال الدكتور حسن وجيه، أستاذ التفاوض الدولي بجامعة الأزهر، إنّ الأزهر بقيادة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، له باع كبير في تعزيز لغة الحوار بين الشرق والغرب ودبلوماسية حوار الأديان، كما أن القرآن الكريم مليء بمشاهد تدل على أهمية لغة الحوار، مشيرًا إلى أن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام الذي عقد في أبريل الماضي بين الأزهر دليل قوي على رغبة الأزهر في فتح قنوات حوار وتواصل مع الغرب.
وأضاف وجيه، أن هناك من يتخذ من الحوار مجالًا للهيمنة والسيطرة وهو ما يؤسس لوجود جزر منعزلة، لافتًا إلى أنّ صعود الصهيونية المسيحية اليوم هو السبب الرئيس في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس وهناك تطرف قادم من الخارج يجب التصدي له بلغة الحوار.
ويشارك الأزهر الشريف بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعون؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر الشريف قرب بوابة (٧) من جهة شارع إسماعيل الفنجري، كما يمكن الوصول إليه من بوابات المعرض المطلة على طريق صلاح سالم.