كشفت صحيفة برافدا الروسية الدفاعية عن تقارير سرية جديدة عن قائمة العملاء التي تعمل لصالح قطر وتركيا حول أنشطة المخابرات في تونس والذي يرأسها في الباطن "يحيي السنوار" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وقالت الصحيفة أن قطر من خلال عملها السري في تونس، تحاول دعم الحملة الداعية لإعادة رموز النظام السابق الذين يشار لهم في تونس اختصاراً باسم "الدساترة" بالاتفاق مع إخوان تونس.
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة فإن منذر قفراش وهو عميل مذدوج بين نظام "بن علي" و اخوان تونس، تبين أنه جزء من "شبكة اعلامية و سياسية تديرها قطر للتجسس لجهاز الأمن القطري.
وتلك الشبكة الممولة من الامارات في تونس يتزعمها السياسي المعروف محسن مرزوق الذي سبق أن ظهر اسمه في الوثائق السابقة التي تم نشرها،والتي تؤكد وجود شبكة تجسس يديرها ضابط في جهاز أمن الدولة القطري يقيم في تونس واسمه "سعيد الديلي"، كما أفادت الوثائق أيضاً أن مرزوق قبض من قطر 20 مليون دولار قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية التي جرت في تونس أواخر العام 2014.
وتكشف الوثيقة الجديدة أن "الديلي" كان عضواً في "الشبكة الإعلامية السياسية" التي تمولها قطر وتعمل لصالح الدوحة وبن علي الذي بدأ التحالف مع الإخوان للعودة أو الحصول علي بعض المكاسب الجديدة ولكن بشكل سري، وتذكر الوثيقة أن من الأسماء الأخرى إضافة الى الديلي التالية أسماؤهم:
أولاً: رضوي عبد الله، وهي قيادية في حزب "الحركة الدستورية"، وهو حزب جديد يضم رموز النظام السابق الذين تجمعوا فيه في محاولة لإعادة الدخول في الحياة السياسية، وهذا الحزب يدعو علناً إلى إعادة الرئيس التونسي الأسبق بن علي إلى تونس وإعادته إلى الحكم مجدداً ويعمل من أجل ذلك.
ثانياً: مرجان علي، وهو أحد أبرز رموز نظام بن علي، وكان آخر وزير للشؤون الخارجية في نظام بن علي، وغادر منصبه بالتزامن مع هروبه إلى خارج تونس.
ثالثاً: محمد فتحي، وهو أحد رموز نظام بن علي وتولى مناصب وزارية عدة خلال فترة حكم بن علي في تونس، وأسس لاحقاً حزب الوطن، لكنه في أواخر العام الماضي قرر حل حزبه والتحق مع "مشروع تونس".
رابعاً: العقربي، وهي إحدى الرموز النسائية في نظام بن علي، وصديقة مقربة من زوجته ليلى الطرابلسي، وتُلقب العقربي بأنها "ظل ليلى الطرابلسي"، وهي رئيسة جمعية أمهات تونس سابقاً، كما أنها واحدة من أبرز وأشهر المدافعين حالياً عن بن علي ونظامه السابق.
خامساً: ريم السعيدي، وهي عارضة أزياء تونسية من عائلة مسلمة حازت علي جائزة ثامن أجمل نساء العالم في إحدى المجلات العالمية التي تُعنى بالتصنيفات.
واشارت الصحيفة التي تتضمن الكثير من المعلومات إلى أن الحملات الإعلامية المدفوعة تهدف أيضاً إلى "تشويه سمعة حركة النهضة ومنع وصول الاسلاميين إلى الحكم ومنع فوزهم في أية انتخابات".
ووفقاً لمعلومات الصحيفة فإن الحداد هو المكلف بتمويل الصفحات على "فيسبوك" التي تروج لبن علي والامارات، وهو الذي يحصل على الأموال من الامارات لضخها في حملات إعلامية على الانترنت وبث الشائعات الكاذبة من خلالها، كما يقوم بذلك بعد التنسيق المباشر مع السيدة العقربي في باريس.
وتقول الوثيقة إن حداد ضخ مبلغ 700 ألف دينار تونسي (300 ألف دولار) من أجل الترويج لشائعتين كاذبتين استهدفتا حركة النهضة، الأولى تحدثت عن قصر وعقارات يملكها حمادي الجبالي، والشائعة الثانية عن يخت فاخر مملوك لوزير حقوق الانسان في حكومة الجبالي سمير ديلو.
كما تكشف الصحيفة أيضا أن يحيي السنوار الذي يعمل مستشاراً أمنياً لدى قطر اجتمع مؤخراً مع كل من عبير موسى، وكمال مرجان، ومحسن مرزوق، ومحمد جغام في مدينة جربة التونسية.