أعلنت توصيات مؤتمر"الإدارة المجتمعية لمكافحة الإرهاب" برئاسة الدكتور صديق عفيفى، بعد مناقشة ما يقرب من خمسة وثلاثين بحثاً وورقة عمل في تفاعل جماهيري مشرّف دعّمه حضور عدد من القيادات والمفكــرين والإعلاميين المهتمّين بقضايا الفكر والثقافة على رأسهم الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور سيد خليل نائب شيخ الأزهر، القس بولس حليم ممثل الكنيسة، الشيخ الدكتور عمرو الوردانى نائب المفتي.
دارت جلسات المؤتمر حول ثلاثة محاور رئيسة وهي:
المحور الأول: دور التعـليم في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
المحور الثاني: دور الإعلام في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
المحور الثالث: دور الثقافة والفن في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
وانتهت جلسات المؤتمر بمشروع التوصيات الآتية:
أولا:دور التعليم في مكافحة التطرف الإرهاب:
- التأكيد على اتّساق الخطط الاستراتيجية لوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم والتعليم الفنى مع أهداف الدولة القومية لمكافحة الإرهاب.
- الحثّ علي تنــقية المناهج التعليمية والأنشطة التربويةبشكل عام من كل ما يشجّع على الفكر المتطرفو يدعم الإرهاب لبناء أجيال تمتلك فكراً منفتحاً وعقولاً واعية قادرة على مواجهة الأفكار الهدامة .
- تطوير المناهج الدينية بشكل خاص بما يتفق مع ثقافة التسامح و قبول الآخـر.
- تحديث العملية التعليمية عن طريق الاهتمام بالأنشطة التفاعلية التي تعتنى بتطوير طريقة التفكير و تحسين السلوك.
- التأكيد على الاعتناء بالبناء النفسي والثقافي للمعلم باعتباره العنصر الأهمّ في العملية التعليمية والمسئول الأول عن ثقافة النشء وبناء الشخصية السوية للطالب .
- الحثّ على إقامة ندوات ولقاءات ووِرَش عمل بالمدارس والجامعات لتطوير البناء الفكري لدى الشباب لمواجهة التطرف والإرهاب.
- العناية بالأنشطة غير الصفية المدعمة للشخصية المستقلة.
ثانياً: دور الاعلام في مكافحة التطـرف و الإرهاب:
- التأكيد على دور "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" في متابعة تنفيذ مواثيق الشرف الإعلامي التي تنصّ على مراعاة معايير المهنة وخاصة في صياغة الأخبار المتعلقة بالتطرف والإرهاب.
- الإشارة إلي أهمية تعظيم دور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة كأحد أهم القنوات الإعلامية التي تخاطب جمهور الشباب و ذلك بتكثيف استخدامها في بثّ البرامج التي تكافح الفكر المتطرف .
- تنقية البرامج الإعلامية المختلفة من كل ما يشجّع على الخلاف والفكر المتطرف و التوجيه لاستخدام لغة حوار تستند على الحجج والبراهين والمنطق.
- الحثّ على مشروع إعلامي مشترك بين الدول العربية والإسلامية يكُون هدفه محاربة الفكر المتطرف.
- تطوير وتحديث الخطاب الديني الذي تتبناه وسائل الاعلام المختلفة.
- الحث على تدريب الكوادر الإعلامية تدريبا مهنيا متقناً يساعدهم على طرح قضايا التطرف بشكل موضوعي ومقنع .
ثالثا: دور الثقافة والفن في مكافحة التطرّف و الارهاب:
- التأكيد على الاهتمام الموروث الثقافي والفني للمجتمع المصري و بخاصة الذي يدعّم فكرة الانتماء والوحدة الوطنية.
- ضرورة بناء مفاهيم ثقافية جديدة تدعـو إلى السلام والتسامح ونبـذ العنف والإرهاب .
- الدعوة الي مفهوم أوسع و أعمق للثقافة ليشمل ثقافة السلوك و ثقافة التعامل مع الآخر مع التأكيد علي الا يكون حصر مفهوم الثقافة فقط في الفنون و الاداب.
- توظيف مجالات الفنون والثقافة المختلفة في المجتمع المصري وتكريس جهودها لمكافحة الفكر المتطرّف والتأكيد على دورها كقـوى ناعمة في إدارة التوجّه الثقافي مما يشكل درعاً فنياً و ثقافيا في مكافحة التطرف.
- التوسع فى المسابقات والجوائز لتشجيع الإبداع الفني والثقافي لدى الشباب في مواجهة الفكر المتطرف.
- تدعيم وتشجيع إنشاء مكتبات ومسارح متنقّـلة في الأقاليم والنجوع المترامية الأطراف وتشجيع الأنشطة الثقافية في قصور الثقافة ومراكز الشباب من أجل توصيل قيم التسامح ونبذ العـنف لكافة أطياف المجتمع المصري.
رابعاً:
التأكيد على تدعيم ومساندة دور "المجلس القومي لمكافحة الإرهاب" بحيث تكون مواجهة الفكر المتطرف ضمن خطة استراتيجية شاملة متكاملة تشارك فيها جميع الأجهزة المعنية مع الاهتمام بمتابعة إجرائتها التنفيذية بصفة مستمرة.
خامساً:
يسرّ إدارة المؤتمر أن تعلن أن التوصيات التي أسفرت عنها الجلسات والنقاشات سوف تصاغ في شكل أدلّة عمل تنفيذية وسيتم إهداؤها إلى المؤسسات والجهات المعنية بعد الانتهاء من المؤتمر.
وتتقدم إدارة المؤتمر بوافر الشكر والتقدير لرجال قواتنا المسلحة البواسل ورجال الشرطة على ما يبذلون ويقدمون من جهد ودماء في مواجهة الإرهاب الغاشم ونؤكد من خلال هذا المؤتمر مساندتنا لهم بما نملكه من أسلحة الفكر والثقافة.