أصبحت كوارث المستشفيات الحكومية بمثابة أحداث يومية اعتاد عليها المواطن المصري البسيط الذي يبحث عن علاج له ولأسرته بدون تكلفة عالية، إلا أن الإهمال وانعدام الضمير، جعل دخول المريض للمستشفى ليس للعلاج وإنما لزيادة الأوجاع، وترصد "أهل مصر" في هذا التقرير بعض ما يحدث في المستشفيات:
مستشفى الأطفال "مستشفى أبو الريش"
تعتبر مستشفى أبوالريش، من أكبر المستشفيات الخاصة بالأطفال، وملجأ لأسر لا تجد علاج لأبنائها سوى هذا المستشفى، والذي أصبح قبلة جميع المواطنين من كل المحافظات.
لم تعلم والدة الطفل مصطفى، المصير الذي يسوقه لهما القدر عند حضورهما إلى مستشفى أبو الريش لعمل منظار بالقولون لطفلها لاكتشاف مرضه وهي عملية صغيرة لا تستغرق وقتًا طويلاً، إلا أن إهمال وخطأ الطبيبة المختصة تسبب في نقل الطفل مصطفى، إلى العناية المركزة بين الموت والحياة.
وعبرت أسرة الطفل عن المأساة والدموع تملأ عيونهم رعبًا وخوفًا على نجلهم حيث أن العملية لا تستغرق أكثر من ربع ساعة فقط، ولكنها استغرقت ساعة كاملة، نتيجة ثقب تسببت به الطبيبة التي أجرت المنظار وخرج الطفل من العمليات بعد ساعة كامل وبجواره يرقد طفل آخر ما بين الحياة والموت بسبب ميكروب أصيب به من المستشفى نفسها ونقل على إثرها إلى العناية المركزة.
ورصدت "أهل مصر"، واقعة أخرى أكثر رعبًا في هذ المستشفى الكبرى حيث وصل إلى غرفة العناية المركزة ثلاث فتيات، وعندما استوقفهم الأهالي وسألوهن عن هويتهن فأجبن "نحن أطباء"، ودخلن إلى غرفة العناية دون تعقيم وهو ما ينذر بالخطر.
واشتكت المواطنة "أم أحمد"، قائلة: "إنه لا يوجد أدوية في المستشفيات والعلاج النفسي غير موجود وجميع الأدوية يتم شرائها من الخارج".
وتابعت "أم أحمد"، "توجهت للكشف على طفلي إلا أن الطبيب لم ينظر للطفل أو يقوم بفحصة وأمسك بقلمه وكتب العلاج دون أن يعرف مشكلة الطفل"، مختتمة، "ما ذكرته ليس فقط كل المشاكل بالمستشفى، فهناك تلال القمامة المتواجدة في المستشفى".