على الرغم من أهمية المدن الجامعية بمحافظة الإسكندرية، في تسكين الطلاب المغتربين عن محافظاتهم، وتوفير مسكن ومأكل مناسب للطالب ليستطيع الدراسة بدون أزمات ولا عقبات، إلا أنها تتحول أحيانا إلى مكان لإصدار الأزمات ومكان لانتشار العدوى أو المرض أحيانا.
التقت "أهل مصر" بعض الطلاب المقيمين بالمدن الجامعية بالإسكندرية من الطلبة والطالبات، واستمعت إلى رصدهم إلى الأزمات والمشكلات التى تقابلها في السكن داخل المدن الجامعية.
تقول "نرمين"، إحدى طالبات كلية الزراعة، والمقيمة بالمدينة الجامعية بمنطقة سموحة، إن المشكلات التى تقابلهم في المدينة الجامعية هى مشكلة الطعام من حيث درجة نظافته ودرجة الجودة، وكذلك طريقة الطهى في بعض الأوقات تكون غير جيدة، مضيفة: "إن عدم نظافة الأكل واقع نعيشه داخل المدينة الجامعية، وأنا شخصيا تعرضت إلى موقف مقزز جدا عندما عثرت على دودة داخل طبق من الخضروات، الأمر الذى جعلني أعرض عن تناول الأكل المقدم من المدينة الجامعية".
وأضافت، أن نظافة الأثاث والمباني والغرف والأسرة غير جيدة، وذلك بسبب عدم تعاون العاملين بالمدينة مع الطلبة، وكذلك عدم وجود رقابة داخل المدينة في كافة المجلات من مكان المطبخ وخلافه، وكذلك عدم وجود صيانة بشكل ثابت ومستمر، للأجهزة الموجودة بالمدينة، مشيرا إلى أنها كانت ستتعرض للموت هى وبعض زملائها عندما حدث حريق داخل دورة المياه بسبب نشوب حريق بها نتيجة سخان المياه الكهربائي.
وفى السياق ذاته، أكد "كريم"، طالب مقيم بمدينة الطلاب بمنطقة مرغم، أنه عثر على دودة شريطية داخل أحد الوجبات المقدمة لهم في المدينة، مشيرا إلى أنه وثق الواقعة بالصور، ونشرها على صفحته الشخصية، ليحذر زملائه من الوقوع في تلك الكارثة.
وانتقد "كريم"، القائمين على المدن الجامعية بمحافظة الإسكندرية، من مديرين وعاملين وإداريين وأمن وغيرهم من فئات عاملة بمنظومة المدن الجامعية، قائلا إن المسؤولين عن المدن الجامعية غير متعاونين ولا يستمعون إلى الطلاب ولا يفحصون شكوانا، وهناك تجاهل كبير منهم للطلبة وبصفة مستمرة، ودائما يقولون "اللى مش عاجبه يسكن بره".
كما تجولت "أهل مصر" سرا داخل بعض حمامات غرف المطبخ الخاصة بمدينة مرغم، وفوجئنا بالعديد من المشكلات التى تعكس غياب الرقابة وانتشار الإهمال داخل المدينة، الأمر الذى يعكس المعيشة السيئة للطلاب المقيمين بالمدينة ويجعلهم ينفرون منها.
وكان من الإهمال المستشرى بالمدينة، إنشاء القطط والفئران بأماكن إعداد الطعام، وغياب النظافة في أماكن الطهى، وعدم توافر الاشتراطات الصحية لحفظ المواد الغذائية، وتكاسل العاملين عن تنظيف الأواني، وانخفاض مستوى النظافة، بالإضافة إلى تردى أحوال دورات المياه، وانتشار الروائح الكريهه منها، وعدم انتظام الوجبات في الأوقات المحددة، وعدم نظافة أماكن العامة الداخلية بالمدينة، وعدم عمل صيانة للأجهزة المعطلة بالمدينة.
وعلى الجانب الآخر، حاولت "أهل مصر" التواصل مع سمير الأباصيرى، مسؤول المدن الجامعية، لكنه لم يرد على الهاتف الخاص به.