السياحة المصرية بين الواقع والمأمول.. إبراهيم المسيري: "سوما باي" أول نموذج لدمج التنمية السياحية بالعقارية.. وكارلوس خنايزر: السوق المصرية بحاجة للتوسع في الفنادق المتوسطة

إبراهيم المسيري، الرئيس التنفيذي لشركة أبو سومة
كتب : أهل مصر

استعرض عدد من الخبراء بقطاع الفندقة والمشروعات السياحية إمكانية السوق المصرية في تحقيق معدلات مرتفعة في الجذب السياحي والإشغالي الفندقي خلال الفترة المقبلة، كما ناقشوا أبرز التحديات التى تعوق فرص الدولة فى الاستحواذ على مكانة جيدة بين دول العالم الجاذبة للسياحة، مؤكدين أن مصر تمتلك وجهات سياحية متميزة وتحتاج إلى وضع خطط قوية للتوسع في الجذب السياحى عبر تطبيق آليات ربط الفنادق بشركات الطيران بجانب التوسع في تدشين الفنادق المتوسطة.

وضمت الجلسة حضور إبراهيم المسيري، الرئيس التنفيذي لشركة أبو سومة للتنمية السياحية، وكارلوس خنايزر نائب الرئيس لشؤون التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا هيلتون.

من جانبه قال إبراهيم المسيري، الرئيس التنفيذي لشركة أبو سومة للتنمية السياحية، أن شركته تطور مشروع "سوما باي" بمنطقة الجونة على مساحة 10 ملايين متر مربع، والتي تعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية بالدرجة الأولى لكونها تحظى بنسب إشغال سياحية متميزة لكافة شرائح السائحين، مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن 5 فنادق لعلامات تجارية متنوعة، و14 ألف غرفة.

أضاف "المسيري"، خلال مشاركته بفعاليات اليوم الثانى لمؤتمر سيتى سكيب العقارى بجلسة " دور العلامات التجارية الدولية للضيافة فى خلق وجهة"، أن مشروع سوما باي يعد أول نموذج للخلط بين التنمية العقارية والسياحية، مما يحافظ على معدل نمو مرتفع من حيث نسبة الإشغال بالمشروع، كما أن المشروع لا يزال يحتل الصدارة في جذب السائحين بمنطقة البحر الأحمر.

أشار إلى أن هناك دولًا لديها أسطول طيران ضخم وفنادق متنوعة وشركات سياحة عبر الانترنت وهو ما يجعلها قادرة على الاستحواذ على دول ومناطق بأكملها، موضحًا أن السوق المصرية لا تزال تدرس قدرتها على التوسع وربط الفنادق بشركات طيران محددة، وهو ما يمثل عقبة.

ولفت إلى أن العميل أصبح يعلم مسبقًا ما الذي ينتظره في دولة معينة من حيث جودة الفندق وخدمة الطيران المميزة مما يجعله مقبلًا على خدمة وشركة وفندق معين مهما كانت الأسعار المعروضة عليه من فنادق وشركات أخرى، مؤكدًا أن السلسة الفندقية هي التي تحدد مستوى الخدمة المقدمة للعميل، مؤكدا أن الخدمة المميزة لا تزال نفطة جذب فندقية للسائح، والذي أصبح لديه وعي وقدرة على التمييز بين الفنادق والخدمات المقدمة والاختيار بينها.

وعلى جانب آخر، قال كارلوس خنايزر، نائب الرئيس لشؤون التنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا هيلتون، إنه تم افتتاح أكثر من 1000 فندق حول العالم ضمن 17 سلسلة مملوكة لهيلتون، وجاري إنشاء أكثر من 160 فندق في مرحلة البناء، مشيراً إلى أن العلامة التجارية هيلتون حصلت تقييم أفضل الفنادق للعام الثاني على التوالي في إطار اهتمامهم الرئيسي براحة العميل.

وأشار "خنايزر"، إلى أن مصر تظل أولى الدول التي شهدت ميلاد هيلتون بإنشاء فندق هيلتون النيل عام 1959 كأول فندق، وهو ما يربطنا بعلاقة تاريخية مع السوق المصري، موضحاً أنه تم توقيع عقد هيلتون الجونة بسعة 179 غرفة بجانب عدد من الخدمات مما يدفع هيلتون بأن تكون علامة مميزة في الجونة.

وأوضح أن السلسلة تشهد نسبه اشغال فائقة حول العالم، وهو ما يدفعهم إلى التوسع في الأسواق واقتحام أسواق جديدة على مستوى الرفاهية العالية والمتوسطة على حداً سواء، مشيراً أنه عند اقتحام أسواق جديدة يتم الاعتماد على استخدام المنصات الرقمية لسرعة الوصول للعميل، وذلك بجانب المكاتب السياحية التي تُعد شريك النجاح الأول في دخول أسواق جديدة بشكل أكثر فاعلية.

وأكد نائب الرئيس لشؤون التنمية في الشرق الأوسط، على أن دول الشرق الأوسط وفى مقدمتها مصر تحتاج إلى التوسع في الفنادق المتوسطة من فئة الثلاث نجوم والأربع نجوم، حيث تمثل نسبتها 30% فقط من إجمالى الفنادق مقارنة بالأسواق المتقدمة مثل لندن فتمثل من 80% :83% من الأسواق في الغرب.

وقال إن مصر أصبحت من نقاط الجذب السياحى الهامة وخاصة في دهب وشرم الشيخ والغردقة، وذلك نتيجة لوجود مطارات دولية تمكن السائح للوصول إلى المدينة بدون ترانزيت، كما لفت إلى أن فنادق "هيلتون" لديها 14 طراز تحت مظلتها لا تختلف في مستوي الخدمة أو التكلفة حول العالم وهو ما يترك بصمة ويصنع ذكريات جيدة في الفندق لدي النزلاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً