بعد تصفية المتهم في تفجير موكب "الحمد لله".. هل كان قاتلاً أم كبش فداء؟.. مابين السلطة الفلسطينية وحماس سر "أنس أبو خوصة" دُفن معه.. ضابط مخابرات فلسطيني وراء الحادث.. ومصادر أخرى تؤكد اتباعه للحركة

كتب : سها صلاح

أنس أبو خوصة، هو أسم تردد كثيراً منذ أمس بعد اكتشاف حركة حماس هويته استطاعت التوصل إلي مخبأه و الـتأكد بأنه المتهم الرئيسي في عملية تفجير موكب رئيس الوزاراء الفلسطيني "رامي الحمدلله"، ووفقاً لصحيفة نابلي الفلسطينية بنسختها الانجليزية فالمتهم لم يكن معروفاً حتى في محيطه، وكان منطوياً بشكل كبير.

وكشفت الصحيفة وفقاً لتصريحات نقلتها عن جيرانه بأنه لم يكن يعمل في أي وظيفة حكومية، ولم يكن يعمل في جهاز أمن السلطة عكس ما اكنت نشرته بعض الصحف من قبل، غير أنه كان أعزب وعمره 26 عاماً.

وأكدت المصادر للصحيفة أن المنزل الذي كان يسكنه قبل مقتله من قبل وزارة الداخلية في قطاع غزة، كان لجده، وكان يقطن فيه مع والدته وجدته وشقيقه "أنيس"، الذي اعتقلته قوات الأمن خلال الاشتباكات أمس.

وأضافت الصحيفة أن "أنس أبو خوصة" حاصل على دبلوم من إحدي الكليات في قطاع غزة، واكن لديه "دراجة هوائية"، واكن يعمل بشكل حر وعمله متقطع.

في سياق متصل، أكد أحد اصدقائه وهو جار له يدعى "على أبو غزالة" إن أنس لم يكن منتمياً لأاي تيار ديني كما أشاعت الصحف العبرية أنه كان ينتمي للتيار السلفي الجهادي، حتي أنه لم يكن متديناً، وولم يلتزم بالصلاة في المسجد، مؤكداً أنه أختفى قبل عدة أشهر لعدة أسابيع في ظروف غامضة، ثم ظهر بعد الحادث، ولم نراه بعدها ، و علمنا أنه قتل و تم اعتقال شقيقه، ومصادرة الكثير من العبوات الناسفة التي تفاجئنا بخروجها من منزله.

وأكدت المصادر أن "أبو خوصة" من مواليد السودان عام 1992، انتقلت عائلته لغزة، وتوفي والده في 2012، و أحد اشقائه توفي بالسرطان في 2011.

-كيف وصلت حماس "لأبو خوصة"؟

في "شاليه الحسيانية" القريب من مخيم نصيرات في قطاع غزة، اختبأ المتهمون بتفجير موكب "رامي الحمدلله" رئيس الوزراء الفلسطيني ، وبعد اشتباك استمر طوال الليل استطاعت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس المسؤولة عن قطع غزة الآن من قتل "أنس أبو خوصة" واعتقال شقيقه "أنيس"، وفي القابل قتل اثنين من قوات الأمن هما "زياد الحواجري"،"و"حماد أبو سويرح".

وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة قد أعلنت أن الأجهزة حاصرت عدداً من المطلوبين على خلفية قضية تفجير موكب رئيس الوزراء، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ووقوع اشتباك مسلح بين القوة الأمنية والمطلوبين.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد استبق الجهد الأمني لحركو حماس في خطابه في اجتماع اللجنة المركزية لـ فتح مطلع الأسبوع الجاري، بإعلان عدم حاجته لأن تقدم له أجهزة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة أي معلومات، وكان الناطق باسم الأجهزة الأمنية في رام الله عدنان الضميري قد صرح في السابق بأن "حماس" طرف متهم في القضية وليست مؤتمنة على نتائج التحقيق.

هذه النتائج السريعة، بذلت بها الأجهزة الأمنية جهوداً استثنائية، لاثبات براءتها أمام الجهات الدولية الراعية للمصالحة، وخاصة المخابرات المصرية.

-مفاجآت خطيرة:

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "المشرق" الفلسطينية عن بعض من التحقيقات حيث اعترف أحد المقبوض عليهم خلال الاشتباكات أن "أنس أبو خوصة" تم خطفه قبل شهر من التفجير و تم الاتفاق معه من قبل ضابط في المخابرات الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية برام الله؛ وتم تكليفه للتجهيز للعملية قبل أسابيع من وقوع الحادث، حيث اشتروا المتفجرات التي تم استخدامها في في التفجير من أحد العناصر السلفية المتطرفة، وتم صنع عبوتين تم العبوتين اللتان تم استخدامها في الحادث، بشكل بدائي وبدون شظايا، لإحداث تفجير وصوت دون إيقاع قتلي من الموكب، حيث تم تفجير إحدي العبوتين، ولم تنفجر الأخرى لخلل فني.

دور حماس:

ووعلى جانب أخر، كشف مصدر فلسطينى مطلع عن الأحداث فى قطاع غزة عن انتماء أنس أبو خوصة، المتهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينى ماجد فرج،واثنين آخرين إلى ألوية الناصر صلاح الدين المقربة من حركة حماس ويتبع إحدى الجماعات التكفيرية المنتشرة داخل القطاع.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن هناك جناح فى حركة حماس يرفض المصالحة ويرغب فى تدميرها والدليل أن العبوات الناسفة وضعت في جزيرة الشارع في الوسط وعلى عمق مترين وفي منطقة أمنية فيها حواجز لحماس، والغريب أيضا هو مقاومة المتهم أبو خوصة للاعتقال وبشراسة أدت إلى مقتل عنصرين من حماس، وكانت المقاومة بشراسة تؤكد على وجود تنظيم يقف خلفه وتردد أن المعتقل الرئيسي فى الحادث "أبو خوصة" تم تصفيته ولم تتأكد بعد عقب اعتقاله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً