قررت الولايات المتحدة وكندا و المانيا وفرنسا واوكرانيا 14 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، اليوم، طرد دبلوماسيين روس، للرد على قضية تسميم عميل روسي سابق وابنته بغاز الأعصاب في بريطانيا.
-أوروبا في مواجهة روسيا:
حيث طردت فرنسا 4 دبلوماسيين، وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الدبلوماسيين مطالبون بمغادرة البلاد في غضون أسبوع.
كما طردت أوكرانيا 13 دبلوماسيا، بينما طردت إستونيا الملحق العسكري الروسي، وطردت هولندا اثنين من الدبلوماسيين.
كما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم بطرد 60 دبلوماسيا روسيا وبإغلاق قنصلية موسكو في سياتل على خلفية قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض لم يكشف عن اسمه قوله للصحفيين إن هذه الخطوة تطال، على وجه الخصوص، 12 "وكيلا استخباراتيا روسيا" يعملون ضمن بعثة موسكو في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
كما أعلنت لاتفيا وليتوانيا وجمهورية التشيك طرد دبلوماسيين، كذلك أعلنت كندا طرد 4 دبلوماسيين اتهمتهم بتهديد أمنها القومي.
-رد فعل موسكو:
وفي المقابل نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن عضو في مجلس الاتحاد الروسي قوله إن موسكو ستطرد 60 على الأقل من أفراد البعثة الدبلوماسية الأميركية، ردا على قرار واشنطن طرد دبلوماسيين روس.
كشف موقع "ذا هيل" الأمريكي عن تصويت بشكل علني على تويتر حيث كتبت السفارة الروسية في امريكا " اختاروا من تريدون طردهم من الأمريكان المتواجدين في الاراضي الروسية".
وقال الموقع إن تلك الخطوة جاءت بعد أن قامت الولايات المتحدة بالإعلان عن طرد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من 60 دبلوماسيا روسيا من أراضيها.
وقالت سفارة روسيا في واشنطن على حسابها الرسمي على تويتر "قامت الإدارة الأمريكية بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل"، وتابعت في تغريدة أخرى قائلة "أي من القنصليات الأمريكية في روسيا تحبون إغلاقها إذا ما كان لكم القرار؟"
وقامت السفارة بإعطاء 3 خيارات وهي القنصلية الأمريكية في سان بطرسبرج، والقنصلية الأمريكية في يكاترينبيرج والقنصلية الأمريكية في فلاديفوستوك.
-مفترق طرق:
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة زمان التركية أن الدول الأوروبية شهدت اجتماعات طارئة مع ممثلي كتل برلمانية من أصدقاء روسيا لمناقشة الوضع والمواقف العقابية، ولكن بدأ أن هناك بعض الدول تريد المحافظة على مصالحها مع روسيا مثل إيطاليا و قبرص و اليونان وبلغارييا و التشيك، وتلك المواقف العدائية من مواقف أخري ليست في صالح أحد.
فيما يظهر أن السويد والدنمارك ذاهبتان نحو تصعيد مختلف، فلم يستبعد قادة البلدين فرئيس الوزراء الدنماركي راسموسن ركــز أن بلده ذاهب نحو تدابير واضحة، ومن الجيد أن يكون هناك موقف داعم لبريطانيا.
-ماهي وسائل المواجهة
لدى الاتحاد الأوروبي، وسائل لمواجهة روسيا كالتحدٍ السياسي أو المقاطعة وطرد الدبلوماسيين، و المقاطعة الاقتصادية ايضاً.
لذا تشعر روسيا ببعض القلق من تصاعد الخطوات،حيث استدعت سفير الاتحاد الأوروبي للتشاور.
حيث أن من بين الاجراءات التصعيدية الآخري ، حظر السلاح، إذ يمنع تصديره، أو أنواع محددة منه، إلى دولة معينة،كذلك يمكن للاتحاد حظر السفر، وهو إجراء يمنح الاتحاد إمكانية وضع أسماء على لائحة الممنوعين من دخول أراضي دولة، ويمكن أيضاً أن يسري الحظر على أشخاص من دول الاتحاد بمنع سفرهم إلى خارج بلادهم.
وفي 2014 قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية على قطاعات محددة، ما تزال سارية، قبل أن يقوم في شهر مارس 2015 بربط تلك العقوبات بتنفيذ اتفاق مينسك للسلام في أوكرانيا.
وأدت تلك العقوبات إلى الحد من نفاذ البنوك والشركات الروسية إلى أسواق رأس المال في أوروبا، ومنع تصدير واستيراد السلاح. ولم تُستثنَ من العقوبات التقنيات الحساسة والدقيقة سوى تلك المرتبطة بتطوير الغاز والنفط.