شهدت مصر موجة من الغضب والإستياء جراء التصريحات المستفزة والمتكررة للدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية؛ حيث أكد على حريته في مقابلة إسرائيليين أو إخوان، قائلًا" ولو دعونى تانى مش هتأخر"، معللًا بذلك أن هذه الزيارات وتبادلها مؤشر على الديمقراطية، ولكن المحامى سمير صبرى قد تقدم ببلاغ للمستشار نبيل صادق، النائب العام، مطالبا بمنع الدكتور سعد الدين إبراهيم من مغادرة البلاد، كما اتهمه بمشاركة جماعة الإخوان فى تشويه الانتخابات الرئاسية.
وبالنظر إلى نشاطه السابق نجد أنه أجرى زيارة إلى تل أبيب لإلقاء محاضرات عن ثورات الربيع العربى مؤخرا، كما أنه قابل السفير الإسرائيلى بالقاهرة للتنسيق معه حول زيارة ثانية لإسرائيل، ولم يقتصر الأمر عند ذلك بل أصدر مؤخرا عبر مركز ابن خلدون الذى يرأسه تقريرا يسىء لعملية الانتخابات، ويزعم أنها ليست ديمقراطية.
ويعد وقت تلك التصريحات غير منطقي بالمرة؛ حيث جاءت في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من انتهاكات من الإسرائيليين أثناء مظاهرات يوم الأرض، لذا تقدم النائب مصطفى بكري، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، ببيان عاجل للبرلمان ضد الدكتور سعد الدين إبراهيم، كما أن باقي أعضاء البرلمان أكدوا على رفضهم التام لتلك التصريحات، بل وطالب البعض من منعه من السفر.
* مصر بحاجة لتشريع يحرم سعد الدين إبراهيم وأمثاله من جوازات السفر:
قالت غادة عجمي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اليوم الأحد، إن تصريحات الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، بشأن أنه له مطلق الحرية في زيارة إسرائيل والتعامل مع الإخوان، تعد تصريحات شاذة من شخص لا يمكن وصفة بإنسان.
وأوضحت"عجمي"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الدكتور سعد الدين إبراهيم، عادة ما يسعى إلى تحقيق أطماعه ومصالحه الشخصية، مشيرة إلى أن هذه التصريحات المعادية للإنسانية وللدولة المصرية ليست بجديدة عليه، لافتة إلى أنه يحصل على أموال لنشر أفكار التيار المعادي لمصر والشعب الفلسطيني، مطالبة بضرورة تشريع قانون يحرم أمثال سعد الدين إبراهيم من الحصول على جوازات السفر.
* بكري يتقدم ببيان عاجل ضد سعد الدين إبراهيم:
ومن جانبه تقدم النائب مصطفى بكرى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، ببيان عاجل بشأن مواقف مركز ابن خلدون وتصريحات رئيسه سعد الدين إبراهيم؛ نظرًا إلى أنه يردد العديد من الأكاذيب حول الانتخابات الرئاسية، وذلك البيان بعنوان "ليلة عرس الديمقراطية أم مآساتها".
وأوضح" بكري"، خلال البيان الصادر عنه، أن الدكتور سعد الدين إبراهيم يحرض ضد الدولة المصرية، كما أنه يشكك فى عمل الهيئة الوطنية للانتخابات، مضيفًا أن سعد الدين زعم أن ارتفاع نسبة المشاركة جاء فى اليوم الثالث، نظرًا لترهيب الشعب بفرض الغرامات وسحب بطاقات التموين، مؤكدًا أن تصريحاته السافرة بسبب تلقيه تمويل أجنبى لصالح إصدار تقارير معادية للبلاد.