لم يكن يعرف سعد عبد الله صادق، الشهيد الأول في حادث التصادم بالكويت، ابن مركز أبوتشت شمال محافظة قنا، إنه لن يتمكن من التحضير لحفل زواجه، الذي كان يرتب أن يبدأ فيه خلال هذا العام، وذلك بعد أن لقي مصرعه في حادث اصطدام بين حافلتين كانتا تسيران في اتجاهين معاكسين، بالقرب من مقر شركة نفطية بدولة الكويت.
سعد عبد الله صادق، الحاصل علي مؤهل دبلوم تجارة، البالغ من العمر 28 عاماً، إبن قرية الأميرية التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، الذي يعمل منذ 4 سنوات متواصلة في إحدي شركات النفط الكويتية.
صادق قرر ترك البلاد والهجرة إلي دولة الكويت منذ 4 سنوات، وذلك بعدما فشل في إيجاد مصدر رزق يكسب منه قوت يومه في مصر، ويمكنه من الإنفاق علي أسرته المكونة من والده ووالدته وأخواته الثلاث، المكونين من شابين وفتاة.
وبحسب أحمد كامل، أحد أهالى بقرية الأميرية مسقط رأس صادق، فإنه كان مقبل علي الزواج خلال الشهور القادمة خلال عام 2018، وكان يرتب للعودة الي مصر خلال تلك الفترة للترتيب لحفل الزواج والخطبة.
ويضيف كامل في سياق حديثه، إن والد صادق هو رجل بسيط، وأسرته تحاول كسب قوت يومها بالحلال، لافتاً الي أن صادق عندما قرر السفر للعمل بالكويت دفع ما يقرب من 80 ألف جنيهاً للحصول علي تأشيرة الدخول الي دولة الكويت وعقد العمل الي إحدي شركات السياحة.
وأشار أحد أهالى قريته، إن صادق كان ينفق علي والديه وأشقاؤه من خلال عمله في الكويت، قائلاً" إن الحادث الذي تعرض له صادق بالكويت هو موت وخراب ديار علي أسرته" منوهاً الي أن الشهيد كان ينفق علي الأسر المحتاجة ويقوم بعمل العديد من اعمال الخير في القرية والقري المجاورة بمركز أبوتشت.
يذكر أن 18 عاملًا في القطاع النفطي، لقيا مصرعهما، أمس الأحد، إثر حادث اصطدام بين حافلتين كانتا تسيران في اتجاهين معاكسين، بالقرب من مقر شركة نفطية كويتية
ووفق بيان لشركة نفط الكويت، كانت الحافلتان، وإحداهما تابعة لشركة “برقان للحفر” والثانية لشركة “الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن”، تقلان العمال العائدين بعد انتهاء الدوام، وفي منطقة خارج مناطق عمليات شركة نفط الكويت.