اجتمع محبي الروائي والكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، من المثقفين والشباب وأهالى قريته معًا، ليعبروا عن حبهم له وفضله عليهم من خلال كتاباته وآرائه، التى ألهمت كل من قرأ له أو تعامل معه شخصيًا، كما اجتمعوا على تحقيق رغباته التى طالما عبر عنها من خلال كتاباته، لم تكن تلك الرغبات دنيوية، فقد كان يعلم أن حياة الإنسان كالدخان تظهر قليلًا ثم تضمحل، كانت رغبات لمشهد جنازته، حتى تعبيره عن موعد دفنه بالتحديد فى كتاب "قهوة باليورانيوم"، متنبئًا بموعد رحيله، حيث كتب فيه، قائلًا: اليوم كان من الوارد جدًا أن يكون موعد دفنى هو الأحد ٣ إبريل بعد صلاة الظهر".
في السطور التالية، نرصد مظاهر الحب التيحظي بها الراحل أحمد خالد توفيق..
قال أحمد خالد توفيق: "هناك عبارة يقولها (ر.ل.شتاين) أنه يريد أن يكتب على قبره "جعل الأطفال يقرأون"، أما أنا فأريد أن يُكتب على قبرى "جعل الشباب يقرأون"، وبالفعل حقق أحد عشاقه رغبته فى ذلك، وكتب ورقة بخط يده وسجل عليها عبارة "جعل الشباب يقرأون"، وقام بتثبيتها على قبره.
كما كتب "توفيق" ستكون مشاهد جنازتي جميلة ومؤثرة.. لكني لن أراها للأسف، برغم أنني سأحضرها بالتأكيد"، فقام العديد من محبيه بالسفر إلى طنطا حيث تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، لحضور الجنازة كما تليق بالكاتب الذى طالما أثر فى جيل كامل من الشباب وآثراهم بأفكاره وكتاباته.
لم يعرفه البسطاء من أبناء الصعيد، ولكن أحبوه من بكاء المحبين له، أثر فيهم برحيله وأقواله المتداولة فى الفترة الحالية، فقرروا أن يمدوا بيوت الفقراء بوصلات مياه نظيفة، صدقة جارية على روحه.
كما تطوع عدد من الشباب بأداء عمرة له، رحمة على روحه، وتعبيرًا عن صدق حبهم له، وانعكاسًا للقيم التى غرسها بداخلهم من خلال كتاباته.
ونعاه الكُتاب والمثقفين معبرين عن حزنهم الشديد لفقدانه المفاجئ، على رأسهم الشاعر فاروق جويدة، والسيناريست محمد دياب، والكاتب أيمن الجندى، كما عبر الكاتب شريف عرفة عن حزنه لأبيه ومرشده دكتور أحمد خالد توفيق بأشد العبارات ألمًا، كما أعلن أمنية عن أمنية للدكتور "توفيق" برؤية إحدى رواياته كعمل سينمائى، حيث كت، قائلًا: " أتمنى أن يقوم أحد بتمويل (أو جمع تمويل) فيلم سنيمائي لأحد أعمال الدكتور، لأنه طالما تمنى رؤية إحدى رواياته كعمل سنيمائي، ومعلوماتي أنه قد كتب سيناريو جاهز بالفعل. دي كانت أمنية حقيقية عنده".