ناشد الإعلامي توفيق عكاشة، البرلماني السابق، عقب ضربا سوريا، الشعب السوري، للوقوف بكل قوة خلف رئيسه بشار الأسد، لأن العدوان الثلاثي الذي شنته كلًا من " أمريكا، فرنسا، بريطانيا"، ليس الهدف منه مواجهة بشار الأسد، بل القضية هي تقسيم سوريا وتدميرها وتحويلها إلى ثلاثة دول وامتلاكها.
وأشار" عكاشة"، خلال حلقة سابقة ببرنامجه التفليزيوني السابق، والتي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن هناك صفقة بين إسرائيل وتركيا وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، لتقسيم الوطن العربي، وفي مقدمته سوريًا، واحتلاها من الإخوان، من أجل القضاء على أي دولة مسلحة قادرة على مواجهة إسرائيل، متابعًا أن القضية هي تدمير الجيش السوري بالكامل "يا كدابين ياللى عمالين تقولوا للشعب المصري كلام كذب في كذب وتقولوا بشار بيدبح الناس وهو بيحارب تنظيم القاعدة والإخوان".
وبدأ العدوان الثلاثي على سوريا عندما نفذت مقاتلات وسفن أمريكية وبريطانية وفرنسية، فجر اليوم السبت، قصفا ثلاثيا استهدف عدة مواقع عسكرية على الأراضي السورية.
وردا على قصف سوريا، فيما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قصف سوريا تم بأكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.
الحرب على سوريا جاءت بعدما أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب تليفزيوني، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، ردا على ما وصفه بمجزرة دوما، حيث قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي اتهمت القوى الدولية، النظام السوري بتنفيذه على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
كما أكدت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية قالت فيها: "إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري".
وتزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.