اقتصادى شهير يضع روشتة للقضاء على الفساد فى مصر

قال توماس بيكتى، الاقتصادى الفرنسى الشهير، إن مصر والشرق الأوسط لم يحظوا بنصيب وافر من الدراسة فى كتابه "رأس المال فى القرن الحادى والعشرين"، وذلك لعدم القدرة فى الحصول على المعلومات بشكل يسير، مشيرا إلى أن مصر والشرق الأوسط من الدول التى صعب فيها الحصول على معلومات أو تصاريح رسمية حول مستوى الأجور أو الضرائب المفروضة.

وأضاف بكيتى، خلال كلمته بالمحاضرة الخاصة بمناقشة كتابه "رأس المال فى القرن الحادى والعشرين" بكلية الاقتصاد والعلوم السياسة جامعة القاهرة، اليوم الخميس، أنه ممتن للغاية وسعيد بتواجده فى مصر، كما أنه فخور بترجمة كتابه إلى اللغة العربية، وبالرغم من عدم قدرته للحكم على الترجمة، إلا أنه قيل له أن الترجمة رائعة وجيدة للغاية، مؤكدا أن محاربة الفساد فى مصر يجب أن تكون بنشر المعلومات والبيانات وحجم الضرائب المسددة مما يؤدى إلى الشفافية، قائلا "ذلك سيصنع ثقة لدى الشعب فى النظام الضريبى والاقتصادى".

وتابع بيكتى، قائلا: "يجب أن تقوم مصر بممارسة ضغوط كبيرة وواسعة، على المسئولين لتوفير البيانات لتوفير الشفافية المطلوبة"، مؤكدا أن هناك فجوة كبيرة فيما يتعلق بالأجور والضرائب فى الشرق الأوسط، كما أن الاستثمار فى مجال التعليم أقل مائة مرة من الاستثمارات فى مجال النفط بأى دولة خليجية كقطر على سبيل المثال وهى أقل بكثير من مصر من حيث التعداد السكانى.

وأكد الاقتصادى الفرنسى، أن مصر بها ضريبة على الدخل بالفعل، لكننا ليس لدينا أى معلومات أو بيانات عن دافعى الأجر أو التغييرات التى تطرأ على تلك الضريبة، موضحا أنه من المستحيل أن نقارن بين مصر وأى دولة أخرى على المستوى الاقتصادى وعدم المساواة فى الأجور، نظرا لعدم توافر المعلومات الأساسية فى مصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً