مع إقترب بطولة كأس العالم بروسيا الذي ستبدأ في شهر يونيو المقبل، أصبح المنتخب المصري يمتلك لاعبيين من العيار الثقيل لديهم قدرات وإمكانيات هجومية جبارة، فالأمر لايعتمد علي محمد صلاح نجم فريق ليفربول فقط بل اتسع الأمر ليشمل لاعب آخر محترف يقدم عروض رائعة وممتازة هذا الموسم علي الملاعب الأوروبية.
هذا اللاعب هو محمود حسن تريزيجيه لاعب فريق قاسم باشا التركي الذي يقدم معه أفضل مواسمه الكروية هذا العام، فعلي الرغم من حالة اليأس التي أصابت بعض الجماهير المصرية منذ إنتقال تريزيجيه للدوري التركي خلال فترة الإنتقالات الصيفية الماضية، بحجة ضعف البطولة وعدم ملائمة هذه المسابقة لقدرات وإمكانيات اللاعب الكبيرة، الإ أن اللاعب تحدي كل ذلك واجتاز الصعوبات التي واجهته وقدم آداء ومردود أكثر من رائع مع فريقه في تركيا.
كما أصبح تريزيجيه نجم الفريق وهدافه بالإضافة إلي عشق جماهير النادي له، الأمر الذي أدي إلي رغبة العديد من الأندية التعاقد مع اللاعب خلال فترة الإنتقالات الصيفية القادمة نتيجة تألقه ومستواه الممتاز وأبرزهم فريق ليستر سيتي الإنجليزي وجالاتا سراي التركي وشالكة الألماني، حيث أصبح تريزي حديث الصحف الأوروبية والعالمية بجانب محمد صلاح.
وبالأرقام في آخر موسمين نري أن محمود حسن تريزيجيه يطور من نفسه كثيرا ويعمل علي إثبات ذاته، حيث في موسم 2016-2017 لعب تريزيجيه بقميص فريق موسكرون البلجيكي الذي قدم معه آداء جيد ونجح في مساعدة الفريق بالبقاء في الدوري، حيث شارك في 28 مباراة بكل البطولات ونجح في إحراز 7 أهداف وصناعة 5 أهداف.
خلال الموسم الحالي انتقل اللاعب لصفوف فريق قاسم باشا في الدوري التركي، ليواصل اللاعب تألقه وتطوره حيث شارك في 29 مباراة بكل البطولات، ونجح في إحراز 14 هدف وصناعة 5 أهداف حتي الآن، ومن المحتمل زيادة هذه الأرقام خلال الأسابيع القادمة.
ويعد محمود حسن تريزيجيه من العناصر الأساسية للمدير الفني للمنتخب الوطني هيكتور كوبر، حيث دائما ما يشركه المدرب الأرجنتيني أساسيا في كل المباريات نظرا لآداؤه ودوره التكتيكي الرائع بالملعب دفاعيا وهجوميا، ومن المحتمل أن تزداد العيون والمتابعة علي اللاعب في المونديال القادم مع منتخب مصر، حيث دائما ما تفرز البطولة العالمية لاعبيين موهوبين تخطفهم الأندية الكبيرة للعب لها.
جدير بالذكر أن منتخب مصر قد أوقعته القرعة في مجموعة متوازنة نسبيا تضم كلا من منتخبات أوروجواي وروسيا والسعودية، حيث سيبدأ الفراعنة مشوارهم بملاقاة المنتخب الأوروجوياني ثم سيقابلون منتخب روسيا (صاحب الأرض والجمهور) قبل أن يختتموا مبارياتهم بالمجموعة بمقابلة المنتخب السعودي.
فهل ستشهد بطولة كأس العالم نقلة كبيرة لتريزيجيه في القارة الأوروبية أم أن الدوري التركي سيكون نصيب اللاعب لموسم آخر؟