شهدت محافظة دمياط ظهور مستريح جديد ولكن تلك المرة كانت أدواته مختلفة، لم يكن ذو مظهر جذاب، لم يتحلى بالعطور النفاذة، ربما كانت سجائره من النوع الشعبى . ملابسه يبدو عليها تغيرات الزمن .
محمود عبد الهادى محمود الجمل، أحد مواليد قرية اويش الحجر مركز المنصورة محافظة الدقهلية، عامل يومية بإحدى المخابز الآلية بدمياط، استغل مظهره الذى اعتاد الأهالى رؤيته فى التقرب منهم ناصبا شباكه لتقع ضحاياه واحد تلو الآخر.
وجلس لمدة 6 أشهر متواصلة يراقب في صمت يحدد هدفه ويبدأ جولته فى الصيد، في البداية يكون الحديث بينه وبين الضحية حول إمكانية شراء وردية داخل المخبز، يبدأ فى شرح الأمر وكم هو مربح.
لن يترك الفرصه أمام ضحيته للتفكير، رلما كانت ملابسه البالية سببا فى اقتناع الضحية ، ايام معدودة ويستولى على المبلغ المطلوب ، فى الوقت نفسه يبدأ فى مخاطبة آخر وتدور الدائرة حتى أصبح اجمالى المبلغ الميتولى عليه 300 الف جنيه.
كان لـ"أهل مصر" جولة لرصد الضحايا، فيقول "ا س"، اقنعنى أننا نشتغل فى الفرن وتشترى وردية لحسابنا خد منى 25 ألف جنيه فى لمح البصر، وتأنى يوم مالقيتوش، بينما أكد و .ن ، كان دائما بيستلف تمن الشاى وعمرى ماسكين انه يطلع تصاب ، انا دفعت 50 الف جنية وكانت نيتى انى اشغله معايا بعد ما اشتكى من صعوبة معيشته.
بينما أوضح س . ع ، حجرته التى يسكنها لا تمت للإنسانية ، خدعنى بمظهره انا آخر ضحية اتخدعت خد منى 30 الف وتأتى يوم هرب ومشوفناهوش تانى .
وأضاف آخر: "اتضح أنه بيتاجر فى المخدرات وخصوصا الأقراص والحشيش، ده غير أننا عرفنا أنه شاذ جنسيا وكان عنده قضية قبل كده".
لجأ الضحايا إلى الشرطة لتحرير محاضر وبلاغات ضده، ولا يزال الأهالى يبحثون عن المجرم الهارب.