هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعنف الأكاديميين والمثقفين الأتراك الذين انتقدوا العمليات الأمنية في بعض المدن والبلدات الكردية، واصفاً إياهم بالخونة والتافهين، وفق ما نقلت وكالة جيهان التركية.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها في المؤتمر الثامن للسفراء الأتراك بالخارج عن الأكاديميين الذين نشروا عريضةً مناهضة للعمليات ضد مدن كردية في جنوب شرق تركيا، قالوا فيها إنهم لن يكونوا شركاء في هذه الجرائم، إنهم "مثقفون تافهون وجهلة".
وأضاف أردوغان: "تخرج علينا ثُلة من الرعاع الذين يصفون أنفسهم بالأكاديميين والباحثين، ويتطاولون على دولتنا التي تدافع عن مواطنيها وأراضيها ضد منظمة إرهابية، حزب العمال الكردستاني، ويدعون انتهاك الحقوق والحريات".
وأضاف أردوغان:" يا أيها السادة، من ينتهك الحقوق والحريات ليس الدولة، بل المنظمة الإرهابية بعينها، ولم يكتفوا بذلك، بل وصل بهم الحد إلى دعوة الأجانب إلى تركيا لمتابعة تطورات الأحداث" إن هذه "عقلية استعمارية"، واليوم"نواجه خيانة ممن يزعمون أنهم أكاديميون مع أن معظمهم يحصل على راتبه من الدولة".
وكان هجوم أردوغان على خلفية طلب مثقفين وأكاديميين أتراك شخصيات دولية بالمشاركة في فضح الاعتداءات على الأكراد، في جنوب البلاد، وإمضاء بعض الشخصيات المرموقة مثل المفكر وعالم اللسانيات الأمريكي الشهير ناعوم تشومسكي، العريضة التي أثارت غضب أردوغان.