اعتزل مواطن أسترالي الجنسية، موهبته الفريدة بالتبرع بالدم، بعدما أنقذ حياة ملايين الأطفال على مدى 60 عاما.
وظل جيمس هاريسون طوال هذه السنوات الطويلة متبرعا بدمه بصفة أسبوعية، وهو ما ساهم في إنقاذ حياة 2.4 مليون طفل، نقلا عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ولأن دم جيمس هاريسون، يتميز باحتوائه على أجسام مضادة فريدة لمقاومة الأمراض، فإن المستشفيات تلجأ إليه لمحاربة الريسوس، وهو مرض يهاجم دم المرأة الحامل أطفالها، الذين لم يولدوا بعد.
واكتشف الأطباء الخصائص الفريدة لدم هاريسون، بعدما أجرى عملية لاستئصال رئته، وهو في عمر 14 عاما.
وبينما يجهل الأطباء، سر امتلاك هاريسون لهذا النوع النادر من الدم ، فإنهم يشكون في أنه قد يكون اكتسبه من عمليات نقل الدم ،التي تلقاها بعد عملية الرئة التي أجراها.
ويعد جيمس هاريسون، المعروف إعلاميا بأنه "الرجل ذو الذراع الذهبية"، واحدا من أقل من 50 شخصا في أستراليا، لديهم أجساما مضادة.
ولكن أعلنت جمعية الصليب الأحمر في أستراليا عن اعتزال جيمس هاريسون عن التبرع بدمه، بعدما بلغ الحد الأقصى لسن التبرع بالدم.
وقال هاريسون، الذي حصل على وسام أستراليا في عام 1999: "ربما موهبتي الوحيدة هي أنني أستطيع أن أتبرع بدمي".
بينما صرح في مقابلة قناة "نيوز 9" الأسترالية: "لقد أنقذت الكثير من الأرواح، وجلبت الكثير من الأطفال الجدد إلى العالم، وهذا يجعلني أشعر بالسعادة، وذلك لأن عدد السكان ازدادوا بملايين كثيرة… على ما أعتقد".