في جانب معتم من جوانب محكمة الأسرة بالزنانيري، تجلس سيدة ثلاثينية القرفصاء، ودموعها تنهمر منها قائلة: "حسبى الله ونعم الوكيل في كل راجل ظالم".
اقرأ أيضا :إصابة 4 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين بحلوان
حاولت أن تمسك دموعها لتروي لـ " أهل مصر " قصتها، لتقول: "والدي عاش طول حياته ليربيني أنا وأشقائي تربية دينية محترمة، وبعد كل هذا يقع قدري في زوج عديم الأخلاق والأدب، كان زواجنا تقليدي فعندما تقدم لخطبتي عن طريق أحد الوسطاء من الأهل شكر فيه الجميع ونصحوني بالزواج منه فهو ابن عائلة كبيره وعلى خلق".
وتضيف: "لكن كل هذه الأحاديث كانت مجرد أحاديث فارغة ليس لها أساس من الصحة، فسريعًا ظهر على حقيقته من كذب ونفاق طوال الوقت ولم يكتفِ بذلك بل كان له علاقات نسائية كثيرة جدًا، فكان يستقبل اتصالات ورسائل ليلية بالإضافة إلى أحاديث خارجة تجمعهم وأنا أتقرب منه على أمل بأنه سيتغير وبالأخص بعد إنجابنا بنت، فكنت أنصحة كثيرًا وأقول له كما تدين تدان، فكان يثور ويغضب وينكر كل ذلك.
وتابعت نوال: "بدأت أتأقلم على هذه الحياه حتى أربي طفلتي فقط وأصبح هو لا يعني لي أي شيء مطلقًا، لكن مجددًا ومع غلاء الأسعار منع عني أي أموال قائلا المرتب يدوب بيقضيني انزلي اشتغلي وربي بنتك، بدأت أتداين من القريب والغريب، وهو كل أمواله يصرفها على الفتيات وكروت الشحن، فلم أتحمل استمرار الحياه بهذا الشكل فقررت الطلاق منه وأتقدم للمحكمة لرفع دعوى تجبره على الإنفاق على طفلته".