زلزال في وزارة التموين.. كوابيس الساعات المظلمة لرجال الوزير.. مصيلحي رفض التدخل خشية الإطاحة به.. والرقابة الإدارية تضعهم في بوكس الشرطة

صورة أرشيفية

فور انتهاء العمل بوزارة التموين والتجارة الداخلية ومع خروج الموظفين عبر سياراتهم وأتوبيسات الوزارة، ظل مديري قطاع الرقابة والتوزيع والعلاقات العامة يعملون بعد أن رفض قطاع مكتب وزير التموين انصرافهم، وكأن شئ ما ينتظره الجميع، إلى أن ظن مديري ورؤساء قطاعات الوزارة أن هناك لجنة من التفتيش تفحص بعض الأوراق.

الرقابة الإدارية تصعد السلم الخلفى وتقتحم مكتب متحدث الوزير

وفوجئ الجميع بقوة من رجال المباحث بصحبة رجال الرقابة الإدارية، تتوجه من السلم الخلفي للوزارة، وتقوم باقتحام مكتب محمد سويد المتحدث الرسمي لوزير التموين، وممدوح رمضان، المستشار الإعلامي لوزارة التموين، بعد أن وردت معلومات لدى أجهزة الرقابة باستلامهم مبلغ 2 مليون جنيه رشوة من إحدى الشركات الشهيرة ، لتوريد السلع التموينية والغذائية والمعروفة بتوريد وتعبئة الأرز والسكر والمواد الغذائية، وذلك مقابل قيامهما بمشاركة اللواء علاء فهمي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ومدير مكتبه بالموافقة على إسناد التوريد للوزارة وتسهيل الحصول على مستحقاتهم، وصرفها على دفعات عقب عقد الاتفاق بينهما، وتسليمهم السلع دون غيرهم من الشركات المتقدمة للتوريد.

الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، لم يكن لديه علم بواقعة القبض على ذراعيه إلًا بعد خروجهم من مكتبهم بصحبة أجهزة الرقابة الإدارية، وضباط المباحث الذين قرروا وضع الكلبشات بأيديهم أمام عدد من قيادات الوزارة، ولم يستطع وزير التموين التدخل في الواقعة خاصة بعد إبلاغه الأمر من عاطف سعد رئيس قطاع مكتب الوزير.

المتهمون يطلبون استقلال سياراتهم الخاصة والأمن يرفض

وأثناء خروج المتهمين بالرشوة طالب كل من المتحدث الرسمي لوزارة التموين، ومستشار الوزير للإعلام ومستشار الوزير والمسؤول عن الاتصال السياسي عدم التوجه إلى مبنى الرقبة الإدارية بسيارة الشرطة لكن رفض طلبهم بعد الاتصال بمكتب اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية الذي طالب باتخاذ الاجراءات القانونية، وترك المتهمين سياراتهم بديوان عام الوزارة وتوجهوا بسيارة الشرطة للرقابة تحت حراسة مشددة.

كما رفضت القوة المرافقة استخدام المتهمين لهواتفهم، كما رفضت استخدام اللواء علاء فهمي، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، لهاتفه بعد التحفظ عليها لمعرفة آخر الأرقام الذي تحدث إليها، وتبين أن آخر اتصال تم مع مستشاري الوزير للوزارة للاتفاق على أرباحه من الموافقة على التعاقد مع الشركة الموردة للسلع الغذائية بالوزارة.

2 مليون جنيه داخل سيارة رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية

وبحسب مصادر، فإن علاء فهمي ألقي القبض عليه من أمام باب وزارة التموين، عقب اجتماعه مع الوزير وبحوزته 2 مليون جنيه داخل سياراته.

الغريب أن الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية ظل بمكتبه طوال فترة تواجد رجال الشرطة بمكتب مستشاريه، ولم يتدخل، حيث أصيب بصدمة ورفض دخول أحد لمكتبه أو الرد علي الهاتف الخاص به، خاصة وأنه اعتقد بأن الواقعة قد تتسبب في الإطاحه به، فلم يعلم مدى الاتهامات الموجهة لهم حتى أخبره مدير مكتبه، كما أنه يتابع عن كثب تطورات التحقيقات التي رفضت الرقابة الإدارية الإفصاح عن تفاصيل التسجيلات والمكالمات الخاصة بهواتف المتهمين.

وكانت التحريات التي أجرتها أجهزة الرقابة الإدارية، أكدت أن أحد مستشاري الوزير تربطه علاقة قوية به، ويتقاضى مبلغ 20 ألف جنيه من إحدى القنوات الفضائية مقابل عمله بها ولديه عدد من المشاريع الخاصة منها شراكته في احدي شركات الدعاية والإعلان إلى جانب توليه موقع الكتروني، كان وزير التموين يهتم به في بداية حملته الانتخابية قبل توليه الوزارة.

كما أكدت تحريات الرقابة وفقًا للتسجيلات أن أحد المتهمين تم تصعيده من مستشار وزير التموين الأسبوع الماضي، ليتولي منصب جديد بجانب منصبه وتعيينه مسؤول الاتصال السياسي بالبرلمان، وهو ما يسهل استغلال منصبه في جلب عدد من الشركات الموردة للسلع لتسهيل التعاقد معها بطرق غير مباشرة مع قطاعات الوزارة التي تضم عدة شركات تموينية وغذائية ومن بينها القابضة للصناعات الغذائية التي تضم أكثر من 45 شركة تتبع وزارة التموين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً