أقدم رجل على التخلص من زوجته قبيل الفجر، بعد أن اتهمته الأخيرة بعدم الرجولة والنخوة.
لم تكن تعلم «بطة» بأنها ستكون ضحية السحور في أواخر رمضان، حيث انقض عليها كالأسد وسدد لها عدة طعنات متفرقة بالجسد وهو ممسكا بمقص، ولم يرحم أنينها وصرخاتها المكتومة، ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة.
في هذه الأثناء، سارع الجيران الذين ابتلعتهم الدهشة، بينما ينطلق الزوج تسابق قدماه الرياح ملوحا بيده بالمقص الغارق بدماء زوجته في محاولة لإرهابهم وعدم الاقتراب منه وفر هاربا.
نقل الأهالي الضحية إلى المستشفى، إلا أن فريق الأطباء فشل في إنقاذ الزوجة حيث توفيت متأثرة بجراحها.
تلقى اللواء خالد عبد العال، مساعد الوزير لأمن القاهرة، إخطارا بالحادث، حيث أصدر تعليماته بسرعة القبض على الزوج الهارب، وعمل تحريات مكثفة أشرف عليها اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وألقي القبض على الزوج المتهم، وأرشد عن المقص أداة الجريمة.
بمواجهته بالتحريات وشهادة الشهود بوجود خلافات بصفة دائمة بينه وبين زوجته المجني عليها، اعترف بارتكابه الواقعة وأقبل علي قتلها بسبب توبيخها له، والسخرية منه لرفضها شراء وجبة السحور، ووجود تراكمات ومشاكل عائلية سابقة فيما بينهما، فلم يشعر بنفسه من شدة الغيظ والحنق، وسدد لها الطعنات انتقاما منها وجرحها كبرياءه واتهامه بعدم الرجولة.
تم تحرير المحضر اللازم، وأحيل إلى النيابة التي تولت التحقيقات، وصرحت بدفن جثة الزوجة بعد العرض على الطب الشرعي، وحبس الزوج المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.