شهدت جلسة البورصة المصرية الخميس الماضي تباين في أداء مؤشراتها ، خلال تعاملاتها الأسبوع الثالث من شهر رمضان الكريم، وصعد مؤشرها الرئيسي بنهاية الجلسة ، وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وانخفض رأس المال السوقي وبلغ 903 مليون جنيه، بنهاية الأسبوع بنسبة انخفاض بلغت 3%، بنسبة خسائر بلغت 27 مليار جنيه.
ويرجع الاتجاة العرضي للبورصة خلال الأسبوع الماضي إلى استمرار الحركة التصحيحة لأداء البورصة بالإضافة إلى التأثر بعدد من طبيعية الظروف الخارجية، وهو ماادى إلى انخفاض البورصة لأكثر من 2000 نقطة منذ شهرين تقريبًا.
قال نادي عزام خبير أسواق المال، أن هبوط مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي جاء نتيجة لانخفاض حجم التداول 5.5 مليار جنيه.
وأوضح عزام في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن حجم الخسائر التي تشهدها البورصة للاسبوع الثالث على التوالي من شهر رمضان، جاء نتيجة لتأخر برنامج الطروحات الحكومية المرتقبة لـ 23 شركة حتي نهايه العام.
وأوضح خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية مازالت تبحث عن حافظات جديدة وأخبار إيجابية جديدة لكي تتنعش وتعياد احجام التدوال للا رتفاع مرة اخري.
الجدير بالذكر أن إجمالي قيمة التداول بالبورصة المصرية، سجل خلال تعاملاتها الأسبوع الماضي، نحو 5.5 مليار جنيه، بينما بلغ حجم التداول نحو 833 مليون ورقة مالية منفذة على 99 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي تداول بقيمة 8.6 مليارات جنيه، وكمية تداول بلغت 948 مليار ورقة منفذة على 111 ألف عملية، خلال الأسبوع قبل الماضي.
قال سعيد الفقي الخبير الاقتصادي، أن البورصة المصرية أنهت أخر جلسات نهاية الأسبوع قرب مستوي 16000 وسط حالة ترقب وانتظار من قبل المستثمرين، موضحًا أن التباين في الأداء يرجع إلى أن البورصة المصرية الآن تمر بمرحلة تصحيحية متوسطة الأجل وسط اتجاة عام صاعد طويل الأجل.
وأضاف الفقي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المؤشر الرئيسي انخفض إلى ما يقرب من 2700 نقطة بشكل سريع ومتواصل حيث انخفض المؤشر الرئيسي من القمة التاريخية قرب 18500 الي قرب 15800، وجاء ذلك الهبوط جاءنتيجة لحالة القلق التي تسيطر علي المستثمرين عن وقت انتهاء الحركة التصحيحية ومدي تأثير رد فعل الشارع المصري من ارتفاعات أسعار الوقود خلال الفترة القادمة.
قالت حنان رمسيس خبير أسواق المال، أن هبوط مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع المنقضي ، وخاصة في المؤشر الرئيسي "EGX30"، جاء بسبب المبيعات المكثفة من قبل المؤسسات حيث بدات المؤسسات الاجنبية المبيعات في العديد من الاسهم القيادية، موضحه أن المؤسسات المالية المحلية والعربية استكملت موجة المبيعات حيث انخفض رأس المال السوقي في اسبوع باكثر من 26 مليار جنية.
وأوضحت رمسيس في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن أبرز الأسباب لتراجع أداء البورصة المصرية أيضًا هو إنخفاض أحجام وقيم التداول إلي احجام المتعاملين من الشراء بسبب حركة التصحيح العنيفة التي منيت بها البورصة نتيجة لأسباب سياسية تتعلق بالازمة في الاردن.
وأضافت خبير أسواق المال، أن هناك العديد من صناديق الاستثمار تتحوط في حالة الاتجاة العرضي إلي بيع بعض الاسهم المحققة مكاسب لإعلان نسبة ارتفاع او انخفاض أسعار الوثائق التي تصدرها، بالإضافة إلى طلب هيئة الرقابة المالية من شركات التداول لتسوية حسابات الهامش حيث نص القانون بعدم تجاوز العميل 70 % من قيمة محفظتة وبالانخفاض المتتالي في الاسعار أصبح معظم عملاء الهامش أعلي من النسبة القانونية.