تعيش صناعة الحديد والأسمنت، حالة من الترقب والانتظار من أجل رفع الأسعار خلال الساعات المقبلة، نظرا لقرار الحكومة الأخير برفع أسعار الكهرباء والمحروقات، وهو ما أثر علي تكلفة النقل.
وبالرغم من أن صناعة الأسمنت تعتمد علي الفحم، ولا يتم الاعتماد علي الوقود، إلا أنه من المنتظر رفع الأسعار خلال الساعات المقبلة، كما يفرض صناع وتجار الحديد حالة من الركود علي الأسواق، وقطاع العقارات، وذلك من اجل تحقيق مكاسب منتظرة بعض رفع الأسعار.
ونستعرض خلال التقرير التالي، مجموعة من آراء ومصنعي الحديد وتأثرها بقرار رفع أسعار الكهرباء والمحروقات خلال الفترة الماضية:
قال جمال الجا حي رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إلي أنه من المتوقع ارتفاع أسعار خلال الأيام المقبلة، وذلك عقب قرار رفع أسعار الكهرباء والغاز والمحروقات.
وأشار الجارحي في تصريحات خاصة لأهل مصر، أن طن الحديد قد يسجل ارتفاعا بنحو 500 جنيه في الطن إلي 700جنيه، حيث ان رفع الأسعار للكهرباء والمحروقات يؤثر سلبا علي الصناعة المحلية، كما أن رفع أسعار خام البيليت اللازم للصناعة ينضم للأسباب التي تتطلب رفع أسعار الحديد خلال المرحلة المقبلة.
نفي أحمد عبدالحميد رئيس غرفة مواد البناء، التصريحات التي خرجت بشآن رفع الأسعار غدا، حيث أنه لم يتم تحديد موعد زيادة الأسعار بعد.
وأشار عبدالحميد في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلي أنه جاري حاليا دراسة نسبة زيادة الأسعار، داخل اتحاد الصناعات خلال الأسبوع المقبل، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبل.
وأضاف رئيس غرفة مواد البناء، أن تحديد النسبة يتم بعد دارسة الأمر، وتأثير الارتفاعات الأخيرة للكهرباء والمحروقات، لتحديدها بشكل يتناسب مع السوق، والظروف المتاحة.
من جانبه قال محمد علي أحد تجار الحديد والأسمنت، إن عدم رفع أسعار الحديد والأسمنت أجلت مبيعات التجار والمصنعين خلال اليومين الماضيين، وذلك للاستفادة من القرار وتحقيق أرباح من جراء المبيعات عقب قرار رفع الأسعار المنتظر.
وأشار علي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلي أن التجار لا يريدون البيع قبل رفع الأسعار، حيث أنه بدأت بعض المحاولات الفردية من التجار والمصنعين لرفع الأسعار، للتغلب علي حالة الركود التي تشهدها الأسواق خلال الأيام الماضية.