صفقة القرن على مقاس اللوبي المتشدد في إسرائيل.. كيان في غزة وليس دولة فلسطين.. ومصر تُصر على القدس عاصمة وكافة حقوق الشعب كاملة

صورة أرشيفية
كتب : سها صلاح

تتلخص صفقة القرن الأميركية في تأسيس كيان في غزة وليس دولة لفلسطين، وحكم ذاتي في الضفة الغربية و ليس في كامل المنطقة، وعاصمة فلسطينية في أحياء في القدس باحتفاظ إسرائيل بالسيطرة على باقي القدس، ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في سبتمبر الماضي عن صفقة القرن، وصهره جاريد كوشنر يلعب على جميع الأوتار للخروج بأفضل ما يخدم إسرائيل التي يكن الولاء الأول لها.

وقال يوني بن مناحيم المحلل السياسي الإسرائيلي لصحيفة "هآارتس" الإسرائيلية أن صفقة القرن التي عرضتها أمريكا،تخدم مصالح "تل أبيب"، وبالتالي فلن تكون هناك دولة فلسطينية بل سيكون فقط كيان فلسطيني أقل من دولة على بعض أجزاء من البلاد يطلق عليه "حكم ذاتي" دون عاصمة القدس الشرقية أو الغربية وبدون عودة اللاجئين.

وأضاف "بن مناحيم" أن بدعم من اللوبي اليهودي اليميني المتشدد استطاع جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات إقناع الرئيس الأمريكي بوضع "صفقة" على مقاس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الصراع، وبالتالي فإن رام الله ستعتبرها نقطة لا يمكن أن تشكل بداية مفاوضات.

كما أن أمريكا برغم الرفض المصري مازلت خطة "ترامب" تتضمن "أبو ديس" عاصمة لفلسطين بدلاً من القدس، وتقضي ذلك بانسحاب إسرائيل من ثلاث إلى خمس قرى وأحياء عربية في شرقي المدينة وشماليها، وستبقى القدس القديمة في يد إسرائيل.

إضافة إلى ذلك، يبدو أن الرئيس الامريكي لن يدرج في اقتراحه إخلاء المستوطنات الإسرائيلية المعزولة، وبالتأكيد ليس التوصل إلى تسوية في الكتل الاستيطانية، ولا تجد خطة كهذه قبولاً من الجانب الفلسطيني، الذي يُصر منذ عدة أشهر على وصفها بأنها " صفعة القرن " بمقابل ترقب إسرائيلي للخطة.

ووفقاً للصحيفة لا تتطرق الخطة إلى المستوطنات المقامة على أراضي الضفة، وبالتالي ستبقى قائمة، وفي أفضل الأحوال يتم إخلاء بعض المستوطنات الصغيرة المعزولة لتأمين التواصل الجغرافي للمدن الفلسطينية ومحيطها، وبمقابل ذلك يمنح الفلسطينيون عاصمة في أبو ديس و4 أحياء في القدس الشرقية، لا يشكل التنازل عنها أي إشكالية سياسية إسرائيلية مثل جبل المكبر، والزعيم، ومخيم شعفاط، والعيساوية، إلى جانب إغراءات مالية بوضع خطة اقتصادية كبيرة يمولها العرب والمجتمع الدولي، وفيما يخص المسجد الأقصى، فإن إسرائيل لا تمانع بممر من أبو ديس إلى الحرم، ليصل المصلين من كل أنحاء الأراضي الفلسطينية من خلاله.

وأضافت الصحيفة ليس من الواضح إذا ما كانت الإدارة الأميركية ستمضي قدماً في خطتها السياسية، بعد أن قالت مصادر فلسطينية إن كوشنر وجرينبلات استمعا خلال جولتهما الأخيرة في السعودية ومصر والأردن، إلى موقف عربي موحد، يرفض تجاوز القيادة الفلسطينية، ويصر على أن أي حل يجب أن يتضمن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

واستناداً إلى المصادر الفلسطينية، فإن إدارة ترامب تعكف حالياً على وضع أفكار لتنفيذ مشاريع تنموية في غزة بعد فشل مشروعها السياسي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً