حرصت "أهل مصر" على كشف ملابسات جريمة محامي الإسكندرية، التي أصبحت حديث الساعة، في الشارع المصري، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، فسرعان ما انتقلت كاميرا "أهل مصر" لموقعة الحادث التى راح ضحيتها محامي الإسكندرية "ا.ع.ا"، في ظروف غامضة، وقد تم اللقاء مع عدد من أهالى منطقة الرأس السوداء بالإسكندرية. لم نعلم بالجريمة إلا في العاشرة صباحا عندما جاء والد المتوفي ليطمئن عليه ليصيح من الصدمة عندما فوجئ بنجله مقتولا بهذه الكلمات استهل أحد أقدم سكان المنطقة حديثه مع "أهل مصر" مضيفا أنه يقطن بالقرب من مكان الحادث، ويذهب للصلاة دائما في المسجد الذي يقع أسفل العقار الذي شهد الجريمة بشارع الجزارين.
وأوضح أن مكتب المحامي المقتول يوجد داخل سنتر في الطابق الأول من العقار ويضم عدد من المكاتب جميعها مستأجرة، مشيرا إلي أن رجال المباحث متواجدين بمسرح الجريمة منذ وقوع الحادث، وقاموا بتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بالمكان، ويتم إجراء لقاءات مع المواطنين بالمنطقة للاستفسار عن المترددين علي مكتب المحامي قبل وقوع الجريمة.
وفي رواية أخرى، في جريمة محامي الإسكندرية، قال يعمل بائع خضار بجوار مكان الحادث، إننا سمعنا صراخ والدته عندما أتت لتري نجلها، وكان والده قد وصل إلي مكان الحادث أولا وهو من اكتشف مقتل نجله، ويقال أنه وُجد مقتولا وجالسا علي كرسي المكتب وعينه مفقوءة بقلم تقريبا، مضيفا أن الجريمة تم اكتشافها في الساعة العاشرة من صباح أمس، مفيدا بأنه لم يتعامل معه من قبل لكن كان مستأجرا مكتبه داخل السنتر، ولم يكن معروفا بشكل كبير في المنطقة، لكن جميعنا يعلم بوجود مكتب محامي من خلال اللافتة المعلقة خارج المكتب وعليها اسمه".
على صعيد آخر، أثار جريمة محامي الإسكندرية، غضب عدد كبير من المحامين بالمحافظة، منددين بما حدث لزميلهم الذي راح ضحية العدالة، وطالب عدد كبير منهم، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالحداد العام عن العمل حتي يعلم القاصي والداني قدسية المحامي وحتي يعلم الجميع أن جميع المحامين يد واحدة ضد أي تجاوز ضدهم.
من جانبه قال محمود الأمير، نقيب محامين شرق الإسكندرية، إن النيابة العامة قد صرحت، اليوم الأربعاء، بدفن المحامي "ا ع ا" الذي قُتل داخل مكتبه بمنطقة الرأس السوداء، بعد أن انتهي الطبيب الشرعي من عملية تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاه، مضيفا أنه في انتظار صدور تقرير الطب الشرعي والذي سيكشف سبب الوفاة.
وأكد الأمير، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه يتابع تحقيقات النيابة أولا بأول لكشف ملابسات ودوافع ارتكاب جريمة محامي الإسكندرية، موضحا أنه تم تشييع جثمان المتوفي اليوم، بمدافن العائلة بمنطقة المندرة، شرق المحافظة.
وكان اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير، مدير أمن الإسكندرية، تلقي إخطارا من العميد مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه من إدارة شرطة النجدة بوفاة شخص داخل مكتبه بعقار كائن بشارع الجزارين منطقة الرأس السوداء.
وبالانتقال والفحص تبين أن المكتب بالطابق الثاني بالعقار محل البلاغ مساحته 16 متر تقريباً مكون من حجرة واحدة، ووجود جثة المدعو "ا ع ا" 44 سنة، مقيم شارع 45 - دائرة قسم أول المنتزه، جالساً أعلى كرسي المكتب يرتدي كامل ملابسه، وبمناظرته تبين إصابته بجرح بالأصبع الأوسط لليد اليسرى وانفجار بمقلة العين اليسرى، وجميع منافذ الحجرة سليمة ومحتوياتها مرتبة وعثر على جميع متعلقاته الشخصية.
وبسؤال والده المدعو "ع ا ع" 72 سنة، بالمعاش، مقيم شارع القاهرة دائرة قسم أول المنتزه، أيد ما جاء بالفحص، وقرر بأن نجله المذكور متغيب عن مسكنه منذ تاريخ أمس واليوم توجه لمكتبه للاطمئنان عليه فوجده بالحالة التي عثر عليها ولم يتهم أحد بالتسبب في وفاته.
وتم إخطار النيابة العامة وأمرت بنقل الجثة لمشرحة الإسعاف "تم النقل"، وتم إخطار قسم الأدلة الجنائية، وكٌلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن جريمة محامي الإسكندرية، وتحرر المحضر إداري قسم شرطة ثالث المنتزه، وجارِ العرض النيابة.